بالصور..إبداع نجيب محفوظ بقصر الأمير طاز بحضور الدسوقي والشناوي
شهد قصر الأمير طاز لقاء بعنوان "نجيب محفوظ وعشر سنوات على الرحيل" بمناسبة مرور عقد على رحيل الأديب العالمي.
حضر الصالون الفكري الناقد طارق الشناوي والفنان القدير طارق الدسوقى برفقة المطرب الدكتور "أشرف عبد الرحمن"، والملحن العازف "كمال عواد"، ورئيس الصالون الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد
واستهل الصالون اللقاء بعرض تميز وإبداع الأديب العالمي الراحل في كتبه وروياته التي كتبها منذ بداية الأربعينيات، وبأحداثها التي تظهر فيها تيمه متكررة هي الحارة التي تعادل العالم أجمع في فكر نجيب محفوظ.
وأكد الحضور على نجاح محفوظ بأعماله في رصد حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع، ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية، لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و"الحرافيش" و"رحلة ابن فطومة"، واستطاعت هذه الأعمال الأدبية أن تصور التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمصر خلال القرن الماضي الذي يعد أهم القرون التي عاشتها مصر، وتركت بصمتها الواضحة على الشخصية المصرية.
يذكر أن الاديب نجيب محفوظ ولد في 11 ديسمبر 1911، وكان في الثامنة من عمره عندما انتفض الشعب المصري أول انتفاضة شعبية حقيقة شاملة في تاريخه الحديث سنة 1919، ورأى الطفل الصغير المظاهرات والمصادمات الدموية بين المصريين والإنجليز من شرفة منزله في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية الذي بناه بدر الجمالي أحد القادة الفاطميين.
وبعد تخرجه سنة (1934م)، التحق محفوظ بالسلك الحكومي، فعمل سكرتيرًا برلمانيا بوزارة الأوقاف من 1938 إلى 1945، ثم عمل بمكتبة "الغوري" بالأزهر، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف حتى عام 1954، فمديرا لمكتب وزير الإرشاد، ثم مديرا للرقابة على المصنفات الفنية، وفي عام 1960 عمل مديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، فمستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، ومنذ عام 1966 حتى 1971، وهو عام إحالته إلى التقاعد، عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وبعدها انضم للعمل كاتبًا بمؤسسة الأهرام.