رئيس التحرير
عصام كامل

«إعلام النواب» تحاكم ماسبيرو بعد فضيحة حوار الرئيس.. أسامة هيكل: الوضع محزن للغاية والإصلاح يحتاج قرارًا سياسيًا..«شرشر» يطالب بعودة منصب وزير الإعلام..و«بكري» يطالب بتطه

فيتو

عقدت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، اليوم الأحد، اجتماعا طارئا للوقوف على الخطوات التصعيدية ضد اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لوقف الأزمات المتكررة، في محاولة منها للوقوف على أزمة بث حوار مسجل للرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه حوار حديث أجراه خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.


الوضع محزن
أكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار، أن الوضع في التليفزيون المصري محزن للغاية، وما يحدث من أخطاء متكررة يتطلب وقفة حاسمة لإصلاح هذا الجهاز الهام.

وأضاف: "الجميع انزعج من الحوار الذي أذيع الأسبوع الماضي في التليفزيون المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي من العام الماضي على أساس أنه حوار جديد، وبعد اتضاح الأمر لم يتم وقف البث واستمر إذاعة الحوار حتى نهايته".

وتابع "هيكل": "إن إصلاح اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعودته لسابق عهده يحتاج قرارا سياسيا من الدولة، لتوضح ماذا تريد من هذا المبنى العريق وهل تريد إصلاحه أم لا.. فهذه الواقعة لم تكن الأولى وإذا لم نأخذ موقفا ستتكرر، وتكررت هذه الواقعة في مناسبات سياسية سابقة وغيرها".

واستطرد "هيكل": "نحن مجتمعون اليوم للبت في مسألة إصلاح التليفزيون، ولن نقبل أبدا بفكرة استبعاده أو خصمه من قوة الدولة، المطلوب إصلاحه وليس هدمه، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث في مبنى الإذاعة والتليفزيون".

فساد ماسبيرو
وأكد أسامة شرشر عضو لجنة الإعلام، أن لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، مقصرة تماما ناحية اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مؤكدا أن اللجنة كان بين يديها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول الفساد في ماسبيرو والذي تخطى 4 مليارات جنيه، ولم تستدع اللجنة أحدا من ماسبيرو لمناقشة أخطر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات.

وتابع: "ما حدث كان كارثة وماسبيرو يحتاج لكوادر تديره ونحن نسير بطريقة السلحفاة ولابد أن نعترف بأن هناك ضعفا في الأداء الإعلامي، مؤكدا أن ماسبيرو تراث مصري عربي وهناك إهمال شديد".

وطالب بإقالة رئيس الإذاعة والتليفزيون والتعرف على الشبكة التي تحرك ماسبيرو ضد كل خطط الرئيس، وتابع: "لا بد من عودة منصب وزير الإعلام".

وتابع: "كان هناك خطة لهيكلة ماسبيرو أثناء وجود أنس الفقى وزير الإعلام لكنها لم تنفذ، وسرعة إصدار قانون الإعلام الموحد حتى نقضى على هذه الفوضى الإعلامية لأن هذا المبنى ملك الشعب المصري ولن نسمح لبعض الفضائيات بهدم هذا المبنى".

ومن جانبه علق أسامة هيكل رئيس اللجنة على "شرشر" قائلا: "رفعنا تقرير الجهاز المركزي لرئيس المجلس، لرفعه لمجلس الوزراء.

أمن قومي
وقال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون والصحافة القومية هما أمن قومي مصري، لافتا إلى أنه في كل المشكلات التي تواجه المجتمع المصري يكون دائما تليفزيون الدولة والصحافة القومية يعملان لصالح الدولة دون حساب، ودورنا أن ندعم هذا الجهاز.

وتابع: "يجب وقف المحاولات التي تجرى على قدم وساق للاستغناء عن هذا الجهاز ونرى أن كل عام العدد فيه يتآكل ويتقلص، ونحن أمام 3 أحداث نتوقف عندها، الأول يوم ما أذيع للمعزول محمد مرسي فيلم تسجيلي على إحدى القنوات التليفزيونية عن إنجازات مرسي وذلك حدث بعد ثورة 30 يونيو".

وذكر بكرى في كلمته، الحديث الذي أجراه الإعلامي أسامة كمال مع رئيس الجمهورية الذي أذاعه التليفزيون المصري من منتصف الحوار في حين أن كل القنوات الفضائية بدأت البث من أول الحوار، مضيفًا: "إحنا نبدأ من النصف، والأمر الثالث هو الحديث الذي أذيع لرئيس الجمهورية الثلاثاء الماضي، واعتقد أنه كان فيه تعمد شديد وهو ما يدفعني للقول إن هناك عناصر لا تريد لهذا المبنى أن يقف على قدميه".

خلايا الإخوان
واستطرد "بكرى": "الثابت أن هناك خلايا إخوانية في الاتحاد، وكان هناك مذيع على أيدي كان يشتم ويسيء للجيش المصري ويصفه بالقاتل، وهذا الشخص يقدم برنامجا اليوم على القناة الأولى كل يوم خميس، وقس على ذلك في الإذاعة، الأمر يستوجب ضرورة تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون".

وأكدت جليلة عثمان، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" متراكمة منذ سنوات عديدة.

وقالت جليلة في كلمتها بالبرلمان: "لما كان فيه وزير إعلام كان للإعلام خطة ورؤية واضحة، وكان هناك أب شرعي يدافع عنه ويتابعه"، مؤكدة أن ماسبيرو محسوب على الحكومة، وتساءلت: "لماذا لم يحدث تطهير لماسبيرو بعد انتهاء حكم الإخوان".

وتابعت: "إننا نبدأ من حيث انتهى الآخرون ونتحرك بعد حدوث الأزمة، جميعنا يعلم أن ماسبيرو مترهل، ولابد من إعادة هيكلته، ومش عيب نقول إنه إعلام الدولة، وماسبيرو موجه بتعليمات محددة".

وقالت: "لابد أن يكون هناك اختيار صحيح للقيادات، التليفزيون كان يقدم برنامجا اسمه ثوار، وتم غلق البرنامج لأنه ناقش قضية تيران وصنافير، فيه مليون فضائية بتتجاوز حدودها، ولا أحد يقف أمامها، ولا أحد يتحدث عن تجاوزاتها".




الجريدة الرسمية