رئيس التحرير
عصام كامل

تفتت جبهة محمود عزت خطر جديد يهدد بقاء الإخوان «تقرير»

محمود عزت
محمود عزت

تمر جماعة الإخوان الإرهابية بحالة من التفكك والانهيار، ولم تعد أزمتها داخل مصر في مواجهة الدولة فقط، فمنذ ما يقرب من عام ظهرت أزمة جديدة كادت أن تقسم ظهر الجماعة حيث انقسمت إلى فريقين أحدهما بقيادة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام ومن خلفه محمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمود سودان القيادي البارز وإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي، في مواجهة محمد كمال القائم بأعمال رئيس اللجنة الإدارية في الداخل المصري.


وبدأت المناوشات تزداد بين الفريقين واستغل "عزت" وفريقه احتياج مجموعة كمال إلى الأموال لدعمهم وانتهى الأمر إلى إعلان "كمال" استقالته من منصبه مع الاحتفاظ بموقعه في مجلس شورى الجماعة، إلا أن ما خفي كان أعظم، إذ ظهرت خلال الأيام الماضية خلافات كبيرة داخل جبهة "عزت" نفسها.

البداية كانت لدى محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا حيث أعلن أن مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمود عزت فوض صلاحياته لإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حلا جذريا لكافة الأزمات التي ضربت الجماعة مؤخرًا، فضلا عن أنها في طريقها لاختيار قيادة جديدة.

وأضاف ولد الددو في تصريحات صحفية له، أن إبراهيم منير هو الآن مرشد الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر، مشيرا إلى أن أزمة القيادة في الجماعة، سيتم تجاوزها، لافتًا إلى وجود مؤشرات واضحة.

وبحسب مصادر قريبة من الجماعة أكدت أن هناك فريقا داخل جبهة "عزت" رأي أنه لا بد من التغيير لتهدئة الأمور، لافتة إلى أن "الددو" هو مسئول الإخوان في موريتانيا ورئيسه المباشر "إبراهيم منير" نفسه، فضلا عن ظهوره مع الإعلامي أحمد منصور المعروف بموقفه الرافض لتحركات عزت الأخيرة.

وأشار المصدر إلى أن محمود حسين ومحمود سودان، قررا الوقوف على الحياد دون الدخول في معركة غير محسوبة العواقب، خاصة أن هناك رفضا من قبل التنظيم الدولي لتحركات الجماعة الأخيرة برئاسة "عزت"، مؤكدا أن صراعا مكتوما يجري الآن بعيدا عن الإعلام بين الأطراف المتصارعة داخل جبهة "عزت".
الجريدة الرسمية