رئيس التحرير
عصام كامل

«صلاح السقا».. مانح الروح للعرائس (بروفايل)

فيتو

تحل، اليوم، الذكرى السادسة على رحيل مخرج مسرحي عشق العرائس فمنحها الروح في أعماله، وحصل على لقب "ملك العرائس"؛ إنه المخرج "صلاح السقا".



حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، لكن حبه للعرائس، جعله يلتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، الأب الروحى لفنانى العرائس في العالم، بعد عام واحد من تخرجه، وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل على دبلوم الإخراج المسرحى وتخصص في فن العرائس.



حضر له الرئيس جمال عبد الناصر عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة فقرر إنشاء مسرح عرائس يكون السقا مديرا له، ولم يكن ذلك هو المنصب الإداري الوحيد، الذي تقلده السقا، فقد تولى بعد ذلك رئاسة البيت الفنى للمسرح. 

كما تولى رئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما كان وكيل أول وزارة الثقافة وبالإضافة إلى ذلك كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA.

قدم العديد من الأعمال الفنية من أبرزها، "حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، وخرج ولم يعد". 

وفي الستينات قدم أهم العروض المسرحية على الإطلاق وهو الليلة الكبيرة كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوى، وظلت هذه المسرحية بارزة في التاريخ الفنى العربي حتى الآن.



أخرج في السبعينات، العديد من الأعمال المهمة، منها مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، "أبو على" تأليف الشاعر سيد حجاب، و"عودة الشاطر حسن"، "عقلة الصباع"، "الديك العجيب"، تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، "حكاية سقا" تأليف سمير عبد الباقي.

ساهم العبقري صلاح السقا، في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية الأخرى من بينها سوريا، الكويت، قطر، وتونس، والعراق. 

كما أجرى العديد من البحوث حول تاريخ "فن العرائس" بشكل عام، "وخيال الظل والأراجوز" بشكل خاص، وقررت هذه البحوث على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد، كلية التربية.



حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، منها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست في بداياته الفنية وفى 1973 حصل على الجائزة الأولى ببرلين.

ونال شهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية في 1980، كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وساما خاصا بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989.

كما نال الدرع المميز من مهرجان جرش الأردن 1985، وتقلد بالميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا 1986، كما كرمه المهرجان القومى للمسرح.

الجريدة الرسمية