رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. عودة الروح لمتحف ملوى بعد 3 سنوات من التوقف (تقرير)

فيتو

"14 أغسطس 2013" لم يستطع أهالي مدينة ملوى، جنوب المنيا، أن يتناسوا ما حدث في هذا اليوم، من سرقة ونهب وتدمير وحرق "المتحف الوحيد بمنطقة الصعيد، وأكبر المتاحف الإقليمية في مصر، أبطال عملية السطو والسرقة كانوا بلطجية بمباركة الجماعة الإرهابية، لتدمير 50 قطعة جراء أحداث العنف، سرقة أكثر من 1040 قطعة آثرية، وتم استرجاع أكثر من 90% من هذه القطع.


حياة مريرة عاشها ذلك المتحف، ووعود كاذبة وبطء في تنفيذ الترميم، على مدى الثلاث سنوات الماضية، كان أول إجراء تم اتخاذة نقل الآثار إلى المخزن المتحفى بالأشمونيين والبدء في عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها، حيث كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا مما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته.

وحملت ثلاث زيارات وزارية ماضية،3 مواعيد لافتتاح المتحف لتبات تلك المواعيد كاذبة ولم يفتتح المتحف أو يتم الانتهاء من العمل به.. تعهدات تؤكد العمل على سرعة إعادة افتتاح المتحف، لتفويت الفرصة على الإرهابية، فكان للدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار الحالى، حيث انتقد في زيارته للمتحف أكتوبر 2014، وأعلن وقتها أن المتحف سيتم افتتاحه في عيد المنيا القومى 18 مارس 2015، بعد أن وعد الدكتور محمد إبراهيم، أن المتحف سيتم افتتاحه في أبريل 2014، وجاء الموعد الثانى لنفس الوزير السابق بإعادة تأهيل المتحف وافتتاحه قبل 3 يوليو الماضى 2014..


وافتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، متحف ملوي بحضور عصام البديوي، محافظ المنيا، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر، خلال الأيام الأخيرة، ولفيف من المستشارين ورؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية وأعضاء مجلس النواب والأثرين المصريين والأجانب.

خلال الافتتاح، قال العناني إن عملية الترميم وإعادة تأهيل المتحف قام بها فريق مكون من 14 مرممًا من الآثار، ما يعد إنجازًا يضاف لقطاع ترميم الآثار في مصر، خاصة أن كل من ساهم في العمل مصريون، عملوا على مدى الفترة الماضية على ترميم الآثار المدمرة. 


وذكر أن عملية الترميم والتطوير للمتحف وآثاره تكلفت 10 ملايين جنيه، تحملتها جهات ثلاث هي وزارة الآثار وإحدت المؤسسات المانحة من بلجيكا، كما ساهمت محافظة المنيا أيضا بجزء من التكلفة، حيث أن المتحف يحتوي على 1089 قطعة أثرية مختلفة الأحجام، وتعرضت 1040 قطعة منها للسرقة والتدمير والاحتراق. 


وحول سيناريو عرض الآثار بالمتحف، قال العناني أنه تم تجديده وتحديثه ليبرز حياة المنيا في العصور القديمة والأدوات والأواني التي كان الناس يستخدمونها في حياتهم اليومية في الطهي والزراعة والتجارة، ويضم أيضًا الأواني الفخارية والمنسوجات والأدوية وأساليب الكتابة، وقسم المجوهرات والمكياج والأقراط والأساور.


تجدر الإشارة إلى أن متحف ملوى أنشئ عام 1963، على مساحة نحو 600 متر مربع، وصمم من الخارج على شكل صرح فرعونى رائع، مستلهم من شكل معبد الكرنك، وكانت تحده حديقة جميلة بمدخله تزخر بنباتات وأشجار تخطى عمرها 50 عاما، وهو الوحيد بمنطقة الصعيد، وأكبر المتاحف الإقليمية في مصر، وكان يضم 4 قاعات لعرض مقتنيات الآثار، مقسمة على طابقين وموضوعة بفاترينات زجاجية على جدران محترقة، وتحطمت أبوابه وبعض الجدران من الداخل والخارج، وتم نقل مقتنياته المتبقية لمخازن وزارة الآثار، وكان المتحف يضم قبل اقتحامه نحو 1089قطعة أثرية تعود لعهود تاريخية عديدة، لكن تشترك في الانتماء المكانى لإقليم المنيا.
الجريدة الرسمية
عاجل