مشكلات حقيقية أم مفتعلة؟
تثير مشكلة نقص ألبان الأطفال التي طغت على السطح مؤخرًا أسئلة متعددة خاصة بالسياسات الحكومية في توفير الاحتياجات الرئيسية للمواطنين ودرجة الشفافية التي ينبغى أن تتحلى بها تصريحات المسئولين.
يحدث ذلك الآن في أنابيب البوتاجاز وفى أصناف متعددة من الأدوية غابت عن السوق دون توضيح كافٍ من المسئولين.
لابد من أن يعلن للناس بكل شفافية وبوضوح أن هناك أزمة في هذه السلعة أو تلك وأن هناك تدابير اتخذت أو ستتخذ لتوفيرها، على أن تصدر هذه التصريحات عن المسئولين في الوقت المناسب وليس بعد أن تستفحل المشكلة!
والواقع أن الحكومة مقصرة تقصيرًا شديدًا في مجال الإعلان الواضح المحدد للمشكلات الجسيمة التي تواجه البلد في كل الميادين.
إعلان خريطة هذه المشكلات وبيان الوسائل التي ستتخذها الحكومة لمواجهتها مسألة أساسية بدلا من نشر الشائعات وذيوع الانتقادات الصحيحة أو الذائعة على صفحات "فيس بوك"، والذي يستطيع أي "هلفوت" أن يجلس أمام جهاز الكمبيوتر ليوزع انتقاداته واتهاماته هنا وهناك.
ومعنى ذلك أن الحكومة مقصرة في نشر خريطة تنموية متكاملة من شأنها رفع مستوى حياة المواطنين، وذلك في عدد من المجالات الحيوية.
ماذا ستفعل الحكومة في أزمة بطالة الشباب؟
وماذا ستفعل الحكومة في أزمة السكن وخصوصًا للمقبلين على الزواج؟
وماذا ستفعل الحكومة في برامج الرعاية الصحية؟
وماذا ستفعل الحكومة في مجال المعاشات والتأمينات؟
هذه أسئلة جوهرية ينبغى على الحكومة أن تتصدى بالشرح الوافى المقنع للمواطنين.
