رئيس التحرير
عصام كامل

نقل صلاحيات محمود عزت لإبراهيم منير في ميزان منشقي الإخوان..الهلباوي: صراع داخل الجماعة.. حبيب: مشروط بضغوط التنظيم الدولي.. الكتاتني: كلام لا يمكن تصديقه.. الزعفراني: لا يوجد بلائحة التنظيم

إبراهيم منير
إبراهيم منير

فجر رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، مفاجأة مدوية، حيث أعلن أن مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمود عزت قد فوض صلاحياته لإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد حلا جذريا لكل الأزمات التي ضربت الجماعة مؤخرًا، فضلا عن أن الجماعة في طريقها لاختيار قيادة جديدة.


وأضاف ولد الددو في تصريحات صحفية له، أن إبراهيم منير هو الآن مرشد الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر، مشيرا إلى أن أزمة القيادة في الجماعة، سيتم تجاوزها، لافتًا إلى وجود مؤشرات واضحة.

ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الصراع داخل جماعة الإخوان عميق ومتأصل ولم يكن على مستوى القواعد فقط، وإنما وصل إلى القيادات الداخلية فيما بينها، مشيرًا إلى أن نقل صلاحيات محمود عزت إلى إبراهيم منير جزء من الصراع الدائر داخل الجماعة.

وأضاف الهلباوي في تصريح لـ"فيتو"، أن هناك العديد من الفرق الآن داخل الجماعة، فضلًا عن أن اللائحة الداخلية للجماعة تفيد إمكانية نقل المرشد العام بعض الصلاحيات لمن يريد أو يفوضه، بالتوقيع مثلا ولكن هذا لا يعنى نقل كل الصلاحيات.

ضغوط التنظيم
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق للإخوان، إن نقل صلاحيات محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة إلى إبراهيم منير لا تقع سوى في حالات بعينها على رأسها إذا توفى المرشد أو تم التحقيق معه في مخالفات شديدة، وقضى مجلس شورى التنظيم الدولى بعزله واختيار آخر مكانه أو تم سجنه ولم يعد هناك أمل في تخفيف الأحكام.

وأضاف حبيب في تصريح لـ"فيتو": "لا أظن أن يقدم محمود عزت على تحويل صلاحياته إلى منير لأنه لا يوجد ما يستدعى ذلك، خاصة أن الأول بيده كل شيء يخص الإخوان، إلا إذا تعرض لضغوط من مجلس شورى التنظيم الدولى".

ضغوط غربية

فيما رأى الدكتور خالد الزعفرانى، القيادي الإخوانى السابق، والباحث في شئون التيارات الإسلامية، أن تنازل محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان عن بعض صلاحياته إلى إبراهيم منير، نتيجة ضغوط من الغرب.

وأضاف أنه لا يوجد في اللائحة الداخلية للتنظيم الدولى للإخوان، ما يسمح بنقل صلاحيات محمود عزت إلى منير، إلا أنه من الممكن أن يفوض الأول، الثانى في بعض الأمور، باعتباره وجها إعلاميا مقبولا بالنسبة للغرب.

تنسيق أدوار
وقال إسلام الكتاتنى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن تصريح عضو التنظيم الدولى للإخوان محمد الحسن ولد الددو، بنقل صلاحيات محمود عزت، القائم بأعمال المرشد إلى إبراهيم منير، كلام لا يمكن تصديقه، لأن محمود عزت هو القابض على مقاليد الأمور بالجماعة، وبالتالى من الممكن أن يتم التنسيق في الأدوار مع إبراهيم منير باعتباره أقل حدة، ووجه إعلامي.

وأكد "الكتاتنى" في تصريح لـ"فيتو"، أن نقل الصلاحيات لا تكون إلا بالوفاة أو دخول السجن لمدة طويلة أو ارتكاب مخالفات صريحة، ويجتمع مكتب الإرشاد لاتخاذ القرار وهذا كله لم يفعله محمود عزت.
الجريدة الرسمية