عمرو حمزاوي يفتح النار على البرلمان المصرى في صحيفة أمريكية
هاجم الدكتور عمرو حمزاوي، عضو البرلمان السابق، والزميل المساعد بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، البرلمان المصرى، موضحا أنه يفتح الباب للمزيد من القمع.
وقال حمزاوي في مقال رأي له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن البرلمان مرر في الآونة الأخيرة، الكثير من القوانين التي قدمتها الرئاسة دون مراجعة على الرغم من انتهاك بعضها لحقوق الإنسان، على حد وصفه.
وأضاف أن تشكيل قوائم الإرهاب والإرهابيين في القانون تتم بشكل مثير للقلق، حيث يمكن استخدامها لملاحقة المعارضين السلميين ولمعاقبة المنظمات غير الحكومية، وذلك من خلال استخدام عبارات مراوغة في التشريع مثل "منع وإعاقة السلطات العامة، تكدير النظام العالم، المساس بالسلم الاجتماعي ومعارضة سلامة ومصالح المجتمع والأضرار بالوحدة الوطنية والأمن.
وتابع هجومه معتبرا أن القوانين الجديدة تمكن الحكومة من الحد من الحقوق والحريات الأساسية تحت راية جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن التجمع السلمي والتعبير عن الاراء المعارضة وتشكيل أحزاب معارضة ومنظمات غير حكومية مستقلة جميعها حقوق وحريات مكفولة دستوريا للجميع، في ذات الوقت الذي لا يحدد فيه القانون الوثائق اللازمة لتقديم طلبات لوضع أشخاص أو جماعات على قوائم الإرهاب.
وعارض "حمزاوي" الإسراع باتخاذ إجراءات شديدة القسوة بإصدار أحكام قانونية دون انتظار الاستئناف، ويشمل ذلك حظر جماعات بعينها أو وقف أنشطة تنظيمية وإغلاق مواقع وتجريم الاجتماعات أو حتى تجميد الأصول والأموال.
واستنكر البرلماني السابق صمت الغرب على الأوضاع في مصر، متعجبا من لقاء زعماء الغرب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك، خلال الأسبوع الجاري، على الرغم من إجراءات مصر المتشددة نحو منظمات المجتمع المدني والتي ترفضها أمريكا وأوروبا.