رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس المخابرات البريطانية: تهديد داعش باق لسنوات

رئيس المخابرات البريطانية
رئيس المخابرات البريطانية أليكس يانجر

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم.آي. 6)، أليكس يانجر، إن التهديد الإرهابي للغرب سيستمر لسنوات قادمة لأن استعادة الأراضي من تنظيم داعش، لن تحل وحدها الصدوع العالمية العميقة الحاضنة للمتشددين.


وأضاف يانجر في أول تصريحاته العلنية خارج بريطانيا، أن العولمة وثورة المعلومات وانقسامًا طائفيًا يزداد عمقًا في الشرق الأوسط ودول فاشلة ستتيح للإرهاب أن يبقى مصدر تهديد.

ورد يانجر على سؤال وجهه إليه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان، في جلسة نقاش، عما إذا كان مسار تنظيم داعش وصل إلى الذروة بالقول: "للأسف هذا موضوع سيرافقنا طوال مسيرتنا المهنية".

وأضاف قائلًا: "على أن أتوقع أنه في حين أن نزع الأرض (من سيطرة داعش) هو أمر مرغوب فيه للغاية، إلا أنه سيبقى لديك تهديد مستمر، يمثل بعضًا من الصدوع العميقة التي مازالت موجودة في عالمنا".

وخسر تنظيم داعش أراضٍ في العراق وسوريا، على الرغم من أنه أعلن المسئولية عن عدة هجمات ضد الغرب.

وظهرت تصريحات يانجر في تسجيل بثه اليوم الأربعاء مركز الأمن الإلكتروني والداخلي بجامعة جورج واشنطن.

ويرأس يانجر أحد أهم أجهزة التجسس في العالم ونادرًا ما يتحدث علنًا. وعين في منصبه في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون.

ويمارس جهاز (إم. آي. 6) نشاطاته خارج بريطانيا وهو مسئول عن حماية البلاد ومصالحها.

وقال يانجر إن الإرهاب يغذيه "انقسام طائفي يزداد عمقًا في الشرق الأوسط، وتوجد أيضًا محركات اجتماعية واقتصادية وديمغرافية عميقة لظاهرة الإرهاب التي نعرفها".

وأثنى يانجر على التعاون مع أجهزة التجسس الحليفة، واعتبر الجواسيس طريقة أساسية جيدة للحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة، بما يشمل أجهزة المخابرات من بلدان أقل ودًا تجاه الغرب.

وقال بعد أن أثار مدير المخابرات المركزية الأمريكية موضوع الاتصالات مع موسكو: "علينا إيجاد وسائل لإيصال الرسائل إلى هذه الدول والتواصل معها" مشيرًا إلى أنه في حين أن الاتصال قد يكون مفيدًا، فإنه "يجب علينا الدفاع عن القيم التي نحن مكلفون بالدفاع عنها".
الجريدة الرسمية