رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب لأخطاء ماسبيرو الفنية.. غياب المحاسبة الفورية العامل الأول للإهمال.. انخفاض نسبة المشاهد تساعد في استمرار الأزمة.. عدم التطوير ضمن القائمة.. واستبدال حوار الرئيس بأمريكا آخر السقطات

ماسبيرو
ماسبيرو

أزمات متكررة يشهدها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، فلا يكاد يمر شهر إلا وهناك أزمة سواء أخطاء إدارية أو فنية تقع على الهواء بين حين وآخر.


كان آخر سقطات ماسبيرو بالأمس، بعد أن أذاع حوارًا قديمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه الحوار الذي أجراه أمس مع قناة «بي بي إس» خلال مشاركته الحالية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد تسببت فيها موظفة تدعى نيهال أمل عارف بدرجة مدير عام بإدارة التبادل الإخباري وفقا لمصادر فيتو.

اقرأ.. القائم بأعمال رئيس قطاع الأخبار يكشف تفاصيل جديدة في «فضيحة ماسبيرو»

وقائع مشاهد
لم تكن تلك هي الواقعــة الأولى من نوعها، ففي يونيو الماضي وقع خطأ آخر حين أجرى الإعلامي أسامة كمال حوارًا مع الرئيس السيسي، وتم توزيع الحوار وقتها على كل الفضائيات الخاصة بمعرفة «التليفزيون»، وتمثلت الكارثة في أن التليفزيون المصري أذاع الجزء الثاني من الحوار قبل إذاعة الجزء الأول، فضلًا عن الأخطاء الصوتية والإخراجية الفادحة التي شهدها الحـوار.

اقرأ أيضًا.. علاء بسيوني: ماسبيرو أمن قومي وتأثر بتراكمات كثيرة

غياب المحاسبة
من جهته يقول الدكتور حسن علي، عميد قسم الأعلام بكلية الأداب جامعة المنيا، أن هناك عدة عوامل تقف خلف أزمات ماسبيرو المتكررة تبدأ بغياب المحاسبة والذي يمثل العامل الرئيسي، فالمؤسسات الحكومية مترهلة منذ التسعينيات وتضم ملايين العاملين، وعندما يخطأ أحدهم لا تتم محاسبته فوريًا على اخطائه وإنما تمر بدون مسائلة.

كما أوضح أن السبب الثاني هو ضعف المهنية لدى إعلاميين «ماسبيرو»، وعدم اهتمام المؤسسة الحكومية بالاستعانة بالكوادر الإعلامية الكبرى والمحترفين للعمل لرفع مستوى الأداء، وبالتالي إذا لم يتم إصلاح هذه الأخطاء ستكرر أخطاء ماسبيرو واحدة تلو الأخرى.

شاهد.. تامر أمين للحكومة: «ماسبيرو مرايا لجرائمكم»

انخفاض نسب المشاهدة
وأكد دكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن سبب أخطاء ماسبيرو المتكررة، ترجع إلى حالة الإهمال الشديد التي أصابت ماسبيرو نتيجة شعوره بالموت، وأنخفاض نسب المشاهدة في ظل تعدد القنوات الفضائية على الساحة الإعلامية، فالإدارة المتواجدة بداخله لا تهتم بتطويره، معتمدين على مبدأ أن الجمهور لا يشاهدهم فيخطئوا كيفما شاءوا،والأخطاء سيتم تداركها لاحقا.

شاهد أيضًا.. سامح عبد العزيز: «هناك وظائف في ماسبيرو ما أنزل الله بها من سلطان»

عدم المتابعة
فيما أشار الدكتور سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، أن ما حدث بالأمس يرجع إلى أن القائمين على إدارة التليفزيون المصري لا يتسمون بأى درجة من الذكاء، مضيفا أن الخلل يتمثل في عدم وجود جهاز للمتابعة، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف حازم وفورى ضد ذلك الخطأ.
الجريدة الرسمية
عاجل