رئيس التحرير
عصام كامل

تحرير سعر الصرف يسيطر على المشاركين بمؤتمر «اليورو مني».. استطلاع: 27% من الحضور يتوقعون أن يصل الدولار إلى 15 جنيها نهاية العام.. مسئول أفريقي: تخفيض العملة أمر حتمي.. و«سهر»: الق

مؤتمر اليورو منى
مؤتمر اليورو منى - صورة ارشيفية

حرص عدد كبير من المشاركين والحضور بمؤتمر «اليورو مَنِي» في دورته الحادية والعشرين، اليوم الإثنين، على إلقاء الضوء على سعر صرف العملة المحلية والخطوات التي يجب أن يتخذها البنك المركزي المصري في هذا الصدد.


من جانبه، كشف كريستوفر جرانت، مدير عام مؤتمرات «اليورو مني» عن استطلاع رأي الحضور حول تخفيض الجنيه والسعر الذي سيصل إليه عقب قرار البنك المركزي، وثبت أن 55% من الحضور توقعوا أن يسجل الدولار نحو 11 جنيهًا نهاية عام 2016، في حين أن نسبة 18% توقعوا أن يصل الدولار إلى 9.5 جنيه، و27% توقعو أن يصل الدولار إلى 15 جنيهًا.

تحرير سعر الصرف
أكد أنجوس وداني كبير مسئولي الاقتصاد الكلي، مصر بنك التنمية الأفريقي، أن تحرير سعر صرف الجنيه يشكل عبئًا على البنك المركزي المصري، خاصة في ظل ارتفاع معدل التضخم وسعر الفائدة الكبير.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر «اليورو مَنِي» في دورته الحادية والعشرين أن تحرير سعر الجنيه مسألة وقت، وينبغي أن يصل الدولار فوق 9.5 جنيه، والبنك المركزي يعي ذلك جيدًا.

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري جاذب للاستثمار، لكن يجب إزالة كل المعوقات.

• تابع: 
مسئول بالبنك الأفريقي يكشف السعر العادل للجنيه المصري

يحتاج إلى دراسة
أكدت سهر الدماطي، نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبي الوطني، أن تحرير سعر الصرف أمر حتمي، لكنه يحتاج إلى دراسة وافية قبل اتخاذ القرار بشكل رسمي.

وأضافت سهر الدماطي أن "القطاع المصرفي هو العمود الفقري للاقتصاد القومي في البلاد"، لافتة إلى أن هناك مشكلة بالفعل في العملة الصعبة، والقطاع هو الجهة الوحيدة التي تعمل على حلها.

وتابعت "سهر" أن البنك المركزي نجح بالفعل في تقليص مخاطر السوق السوداء من خلال حزمة الإجراءات التي اتخذها في الفترة الأخيرة.

• اقرأ أيضًا: 
«الدماطي»: تحرير سعر الصرف يحتاج إلى دراسة

 قيمة الدولار
أكد طارق طنطاوي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «سي آي كابيتال» أن الاقتصاد المصري تعرض إلى أزمات متتالية خلال الفترة السابقة عقب ثورتين كبيرتين، إلا أنه سرعان ما بدأ يتعافى في الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي له أثر إيجابي في الاقتصاد المصري، وأضاف أن المستثمر الأجنبي دائمًا يسأل عن سعر صرف الجنيه المصري ووضع العملة المحلية، متوقعًا أن يقوم البنك المركزي المصري بتخفيض الجنيه، وقد يصل الدولار الأمريكي عقب الإجراء المرتقب إلى ما يقرب من 12 جنيهًا.

وقال "طنطاوي" إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة كان لها تأثير كبير في الأسواق العالمية، وهو ما سيكون له أثر عند طرح السندات الحكومية بالخارج.

• شاهد:
نائب رئيس «سي آي كابيتال»: 12 جنيها السعر العادل للدولار

جدير بالذكر أن مصر تعاني من أزمة شديدة في توفير العملة، مما اضطرها إلى اللجوء إلى المؤسسات المالية العالمية للاقتراض بغرض سد احتياجاتها، وتمكنت من الحصول على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار تصل الشريحة الأولى منه خلال أيام، كما حصلت مصر مؤخرًا على مليار دولار من البنك الدولي لدعم البرنامج الحكومي، بالإضافة إلى مليار آخر وديعة سعودية.

• اقرأ أيضًا:
مصدر: توقيع اتفاقية صندوق النقد الدولي مطلع أكتوبر

وعلى مستوى السوق السوداء بلغ سعر الدولار الأمريكي إلى مستوى مرتفع، مسجلًا نحو 12.85 جنيهًا، ولم يشفع ارتفاع الاحتياطي النقدى الأجنبي والتضييقات الأمنية من تقليص حجم تعاملات السوق الموازية، ولجأ تجار العملة إلى حيل مختلفة لعملية تبادل العملات، واتخذوا من محال الذهب ملجأ لهم بدلًا من شركات الصرافة.

• تابع:
ومن المرجح أن يقوم البنك المركزي خلال الفترة المقبلة بتحرير سعر الصرف عقب تسلم الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي والمقدرة بـثلاثة مليارات دولار.

الجريدة الرسمية