رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يصل نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الثالثة.. الرئيس يستعرض مجمل تطورات الأوضاع بمصر.. يبحث أزمات المنطقة وقضايا المناخ واللاجئين.. ويلتقي مرشحي الرئاسة الأمريكية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، إلى نيويورك في زيارة تستغرق 4 أيام، يشارك خلالها في اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويرأس اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي واجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ.


قضايا الاقتصادية
وتأتي مشاركة الرئيس في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إيمانًا من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.

وتحرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

بيان مصر

وقالت مصادر رفيعة المستوي: إن الرئيس السيسي سيلقى بيان مصر أمام الجمعية العامة، يوم الثلاثاء المقبل، ومن المقرر أن يستعرض خلاله مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط.

قمة «الأمن»
وأضافت المصادر أن برنامج الرئيس في الجمعية العامة يتضمن المشاركة في قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط، التي ترتكز على الوضع في سوريا، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس السيسي في الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، الذي سيعقد بعد غدٍ الإثنين، وسيتناول سبل التوصل إلى حلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة.

وأوضحت أن السيسي سيرأس قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، في ضوء تولي مصر لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال شهر سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن مصر وجهت الدعوات لـ15 رئيسًا أفريقيًا لحضور الاجتماع.

ولفتت المصادر إلى أنه من المقرر أن يرأس السيسي اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتي ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ، فضلًا عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر المقبل.

مرشحا الرئاسة الأمريكية
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرشحي الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، وهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها في مدينة نيويورك خلال الساعات المقبلة.

وأضافت المصادر أن البعثة المصرية تجاهلت طلب مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، التي طلبت تحديد موعد بين الرئيس السيسي وتميم بن حمد أمير قطر لعدم جدوى اللقاء بسبب عدم تغير الموقف القطري تجاه إرادة الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو.

حورات إعلامية
ويجري الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات الإعلامية منها لقاء تليفزيوني مع شارلي روز لقناة «بي بي إس - PBS» الأمريكية، وصحيفة واشنطن بوست، وتتناول الجهود التي تبذلها مصر لوقف سقوط دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى في براثن الفوضى والتقسيم، إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر لجذب الاستثمارات في مختلف المشروعات التي تُجرى على أرض مصر.

وتعد هذه المشاركة الثالثة للرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك في فعاليات الدورة التاسعة والستين في سبتمبر 2014، وفعاليات الدورة السبعين في سبتمبر 2015.

الجالية المصرية
وأكدت الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، أنهم سيتحركون بأتوبيسات من نيويورك ونيوجرسي لتنظيم وقفة ترحيبًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مقر إقامته، موضحين أن انفجار مانهاتن لم يحبط عزيمتهم، مشيرين إلى أنهم سينظمون أيضًا وقفات أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، وسيرفعون صورًا للرئيس السيسي وأعلام مصر ليثبتوا للعالم مدى التأييد الذي يحظى به.

وأضافت الجالية، عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنهم أعدوا أكثر من 50 أتوبيسًا لتقل المصريين إلى مبنى الأمم المتحدة صباح الثلاثاء، لاستقبال الرئيس السيسي في أثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاملين الأعلام المصرية ومرددين الأناشيد الوطنية.

وقالت الجالية المصرية: إن نيويورك مغلقة بشكل كامل من قبل قوات الأمن استعدادًا لاستقبال رؤساء دول العالم، كما أنها تخضع لتأمين مشدد، ويتم رفع درجة الاستعداد للدرجة القصوى منعًا لوقوع أي حادث.
الجريدة الرسمية