رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا من تابع لـ«الناتو» لإمبراطورية جديدة.. مركز بحثي يعتبر جيشها أقوى من الفرنسي والبريطاني.. أنقرة تعاند واشنطن وتتقرب من موسكو.. وتثبت وجودها بفتح سفارات وقواعد عسكرية في أفريقيا وحول ال

الانقلاب العسكري
الانقلاب العسكري فى تركيا - ارشيفية

تركيا بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ليست كتركيا قبلها؛ إذ أدركت "أنقرة" أنها لم تكن بحاجة لتكون تابعًا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي كان يستغلها في تطويق روسيا للوقوف بمثابة حصن منيع ضد القوى الناشئة الأخرى مثل إيران.


قوة عالمية
يرى جورج فريدمان، مدير مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن تركيا الآن بمثابة قوة عالمية بفضل قوة جيشها الذي تفوق على الجيشين الفرنسي والبريطاني، منوهًا بأن الإستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة لأوروبا هي إجبار تركيا على دخول الاتحاد الأوروبي وهو ما يسعد "أنقرة" خاصةً مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتغير ميزان القوى.

ولفت "فرديمان" إلى انتهاز روسيا لتلك الفرصة لمد يد الصداقة مرة أخرى لتركيا وإلى التقارير الإعلامية التي أفادات بانفراجة محتملة بين "أنقرة" و"دمشق".

وفي السياق ذاته، لفت موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي إلى محاولة "موسكو" إصلاح علاقاتها مع "أنقرة" لعدة أسباب أهمها ضخ النفط لأوروبا عبر أراضيها.

وأبرز الموقع الاتصالات التركية الإيرانية التي تشير إلى إجبار الأزمة الكردية أنقرة على إعادة تقييم سياساتها الخارجية.

إمبراطورية عثمانية
وبحسب الموقع، فإن طموح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بإحياء الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى في منطقة الشرق الأوسط يهدد هيمنة البحرية الأمريكية على المضائق وهو ما لن تسمح به "واشنطن".

واستشهد الموقع بعلامات استقلالية تركيا في الفترة الأخيرة منها النمو الاقتصادي السريع وسداد ديونها لصندوق النقد الدولي عام 2013 الذي أظهر أنقرة كقوة إستراتيجية إقليمية مستقلة سياسيًا.

وتصاعد نفوذ تركيا في قارة أفريقيا مع زيادة استثماراتها هناك بعشرة أضعاف منذ عام 2000 بالإضافة إلى فتح أنقرة سفارات لها في جميع أنحاء أفريقيا.

وتهدف تركيا بمشروعاتها التنموية في دول القارة السمراء إلى التنافس مع الصين والولايات المتحدة، والدليل تجرؤها بفتح قاعدة عسكرية في الصومال عام 2015 فضلا عن رغبتها في فتح قواعد عسكرية في أذربيجان، وقطر وجورجيا.
الجريدة الرسمية