كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته !
لم يعد مقبولًا ولا مستساغًا أن يتعامل المسئول- كبر أو صغر- مع احتياجات المواطنين ومطالبهم بلا مبالاة أو استخفاف أو تعالٍ أو مَنٍّ وتفضل عليهم، فالموظف العام خادم للناس يحمل أمانة كبرى واجبة الأداء، انطلاقًا من مبدأ وحديث الرسول الكريم "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته".. وعلى الجميع أن يتحملوا تلك الأمانة، وأن يحنوا على رعيتهم من الفقراء والمهمشين والمحرومين وذوي الحاجة والمظلومين وسكان المقابر والعشوائيات الذين يتطلعون للعدل والإنصاف والعيش بكرامة.
وليست الحكومة وموظفوها وحدهم المسئولين عن الشعب، فثمة نواب برلمان اختارهم الناخبون لتحقيق آمالهم، والدفاع عن مصالحهم تحت قبة البرلمان، وإلزام الحكومة بتحقيق ذلك، لكن ليس معنى هذا أيضًا أن يقصروا اهتماماتهم على أبناء دوائرهم فحسب، فهم نواب الأمة وضميرها وعينها الساهرة على المصالح العليا للوطن والمواطن، من تعليم وصحة وبحث علمي وصناعة وزراعة ومعاملات مالية تجارية.
