روسيا تدعو لجلسة في مجلس الأمن بعد قصف أمريكا للجيش السوري
دعت موسكو، السبت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة تبحث الغارات الأمريكية في دير الزور، وقالت الخارجية الروسية إن واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أنه يستنتج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم "داعش" قائلة: "إذا كان لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على جبهة النصرة.. لكن الآن وبعد هجمات اليوم على الجيش السوري نصل إلى استنتاج مرعب: البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش".
وأضافت المسئولة الروسية: "إذا كان الأمر كذلك، ربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأمريكي نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا" وواصلت زاخاروفا "نطالب تفسيرا من واشنطن: هل هذه سياسة متعمدة لدعم داعش أو أن هذا كان خطأ ".
وكانت الخارجية الروسية أكدت أن الجانب الأمريكي لم يعلن عن خططه بشن عمليات في دير الزور.
من جانب آخر دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن لإدانة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على القوات السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق مقتل 62 عسكريا من الجيش السوري وجرح أكثر من 100 آخرين استنادا إلى معلومات تلقتها من الجيش السوري.
وكان الجيش السوري قد أعلن، في بيان له، أن التحالف الأمريكي أقدم عند الساعة 17:00 على قصف أحد المواقع العسكرية التابعة له في جبل الثردة في محيط دير الزور، لافتًا إلى أن الهجوم أدى إلى سقوط خسائر بالأرواح والعتاد، ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي تنظيم "داعش" على الموقع والسيطرة عليه.
فيما أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن التحالف الدولي قد يكون قصف خطأ موقعًا للجيش السوري في دير الزور، لافتة إلى أنها علقت الطلعات الجوية قرب دير الزور بعد تلقى معلومات من الروس تفيد أنها قد تكون أصابت جنودا سوريين.