رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ركود في مدابغ عين الصيرة بسبب ارتفاع سعر الدولار

فيتو

في مدابغ ومخازن الجلود بمنطقة عين الصيرة والتي تبدأ من الملك الصالح مرورًا بالجيارة حتى سور مجرى العيون، يبدأ موسم العمل الحقيقي لعمال المدابغ بمجرد انتهاء عيد الأضحى، حيث ينشط العمال ويتهافتون على جمع الجلود من المذابح والسلخانات وحتى البيوت.


«فيتو» رصدت طبيعة العمل في تلك المدابغ ونقلت مطالب وشكاوى العمال والتي كان من أبرزها التأثير السلبي والأضرار التي لحقت بهم بسبب ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في التصنيع وخاصة المستوردة منها.

تأثير ارتفاع الأسعار
في تلك المدابغ، تكون الجلود متراصة فوق بعضها البعض بالمخازن، حيث يكسوها الملح وتكون مهيأة للانتقال إلى المدابغ التي تقوم بدورها بوضع كميات من المواد الكيماوية التي تحول هذه الجلود ذات الرائحة النفاذة إلى أحذية وشنط ومصنوعات جلدية أخرى، ولأن هذا العيد يختلف عن سابقيه من الأعياد الماضية، بسبب الركود في عمليات الذبح وبيع اللحوم نتيجة ارتفاع الأسعار، وهو ما قد أثر بالسلب على كميات الجلود المنقولة إلى المدابغ والمخازن بعين الصيرة، فالكمية قلت بنسبة 30% والأسعار ارتفعت إلى نسبة 100%، فالجلد الجاموسي والبقري على سبيل المثال ارتفع من 200 جنيه إلى 400 جنيه.

بين شقي الرحى
ويرجع بعض أصحاب المدابغ والعمال ركود حركة بيع وشراء الجلود إلى كبار صناع الجلود في المنطقة، فهم على حد قولهم يستحوذون على كميات كبيرة من الجلود تاركين لهم الفتات، فيقول أحد أصحاب المدابغ المتواضعة "الروس الكبيرة هي سبب قلة الكميات لأنهم بياخدوها كلهم و90% من الجلود بتروح لواحد من الكبار هنا وبيسيب الـ10% لصغار الملاك".

المواد الكيماوية
في حين يرجع البعض هذا الركود إلى ارتفاع أسعار المواد الكيماوية الداخلة في عملية الصناعة وقلة أعداد المواشي المذبوحة، فيقول آخر"المواد الكيماوية احنا بنستوردها من برة بالدولار وهو غلي علشان كدة الجلد غلي للضعف.. وكل مدبغة وليها سعرها"، موضحًا أن هناك 25 مادة تدخل في دبغ الجلود، كالملح على سبيل المثال والذي ارتفع ثمنه من 15 إلى 25 جنيهًا".

جلد الخروف استثناء
ويعتبر جلد الخروف هو وحده الذي نجا من ارتفاع الأسعار الجارف، فظلت القطعة منه بـ5 جنيهات، فيقول أحد الدباغين "جلد الخروف قل الطلب عليه ومبقاش ليه تمن وممكن يتباع ب2جنيه".
الجريدة الرسمية