دافعوا عن هؤلاء
أولهم المناضل النبيل حمدى الفخرانى الذى أهانه التنظيم السرى للإخوان، فقبضوا عليه كأنه مجرم، فى حين أنه هو نفسه من كانوا يسعون إليه وإلى غيره من المعارضين لنظام مبارك، لعل وعسى أن يستفيدوا منه . فكانوا " لطاف ظراف بشوشين" للاستفادة من دعم المعارضين لمبادئ الحرية ، ومن ثم الدفاع عن حقهم فى أن يكونوا موجودين على الساحة السياسية دون عصف ومحاكمات عسكرية. وها قد دارت الأيام وحكم التنظيم السرى للإخوان البلد، ولا يريد الفخرانى ولا كل المعارضين. بل ويتمنون لو تخلصوا منهم إلى الأبد.
كما يعرف القارئ الكريم فالمناضل حمدى الفخرانى تعرض من قبل لاعتداء وحشى كاد يودى بحياته . وكما يعرف القارئ الكريم فهو الرجل الذى رفع عديد من الدعاوى القضائية فى عز سطوة نظام مبارك، منها ما شاب حصول هشام طلعت مصطفى على أرض مدينتى من فساد. بالإضافة إلى الحد الأقصى للأجور. لكن كل هذا لن يشفع له عند الإخوان. كما لن يشفع لعلاء عبد الفتاح وحازم عبد العظيم ولا باقى المعارضين الذين يهددهم الرئيس مرسى وتنظيمه السري. فبعد التكفير العلنى لقادة المعارضة وشبابها من حلفاء الإخوان، وبعد تهديدهم علناً بالقتل، ها هم الإخوان يهددونهم بالسجن عبر اتهامات ملفقة وكاذبة.
هذه الهجمة الشرسة لابد من التصدى الحازم لها.. فهذا أول الغيث الديكتاتورى الإخواني. وبقدر ما نواجههم بقدر ما نصون ليس فقط المعارضين، ولكن نصون أيضًا المسار الديمقراطي، رغم تعثره. ونصون البلد من عصابة تريد اختطافها للأبد.