رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«ستات مصر في العيد شقيانة»..«أم عصام»: تعمل على مركب زوجها منذ 20 عاما..«أم جلال»: أصغر بائعة حواوشي في المتنزهات..«هناء» جزارة درجة أولى بحي المعادي.

فيتو

نماذج حقيقية للإيثار والتضحية، جسّدتها المرأة المصرية، وبخاصة المنتمية لتللك الفئات الفقيرة والمهمشة، اللاتي لا وقت لديهن للراحة أو الاستمتاع بعطلة الأعياد أو الإجازات الرسمية، فربما تكون مناسبة جيدة تقتنصها لتوفير ما يكفيها لقوت يومها هي وأسرتها. 


الإيثار والتضحية
مشهد اعتادت عليه أنظارنا مع كل عيد، فبمجرد التدقيق في مظاهر الاحتفال داخل حى ما أو حتى محيط أحد المتنزهات العامة الشعبية، تجد نماذج مبهرة لسيدات عاملات حرمن أنفسهن من متعة الاحتفال بالعيد في مقابل توفير ما يتمناه أبناؤها.

قائدة مركب 
بوجه تملؤه الابتسامة وعبارات "يلا يا عسل"، "يلا يا باشا اركب المركب"، تبدأ أم عصام أول أيام عيد الأضحى المبارك، فما أن تقع عيناك عليها حتى تبتسم لا إراديًا، فهي تستقبل الزبائن بضحكات عالية، ولا مانع من الزغاريد أحيانًا.

وتقول أم عصام: "بقالنا 20 سنة شغالين على المركب دي، واسمها نورا كانت بتاعة المرحوم جوزي، وأنا وولادي شغالين عليها من بعده بنطلع النفر بـ5جنيه للقناطر ولو عايز يقعد بالساعة أو النص ساعة بيدفع 40 جنيه.. واهي ماشية". 

منذ عشرين عاما وحتى اليوم، لم تكل أم عصام من الاستيقاظ مبكرًا تجلب الهمة والضحكة وعلامات الرضا وتصطحب كل ذلك معها إلى شاطئ الكورنيش لتجهز "نورا" لبدء رحلتها اليومية.

ويبدو أن العيد عند أم عصام عيدين، فهو عيد الأضحى ومعه عيد نورا، فالزبائن كثر في أيام العيد، ويلتقطون معها الصور، ويضحكون وتغني لهم بصوتها العذب، راضيةً بأي مبلغ يدفع لها فهي لا تفكر إلا في إسعاد الزبائن.


بائعة الحواوشي 
تركت طفلها وزوجها وخرجت في أول أيام العيد بحثًا عن لقمة العيش، مستغلة المهارة الوحيدة التي تمتلكها في الحياة وهى "النفس الطيب" في إعداد الطعام، بعد أن أدركت أن سلاح شهادة "الدبلوم" لا يسمن ولا يغني من جوع.

"أم جلال" شابة لم تتعد الـ25 عامًا من عمرها، قررت أن تساعد زوجها على إعالة أسرتها من خلال بيع أرغفة الحواووشي في الحدائق العامة والمتنزهات خلال فترة الأعياد. 

وقالت "أم جلال" وهى تعمل أمام عربتها الصغيرة في حديقة النخيل بالقناطر الخيرية: "لم أتعرض لأي مضايقات أو انتقادات من الزائرين"، وتابعت:"لا أرى شيئًا مهينًا في عملي وسأظل أعمل ما دمت أمتهن مهنة شريفة لا تضر أحدا".


جزارة درجة أولى 
هكذا أطلق سكان حي المعادي على « هناء»، بمجرد أن شاهدوها وهي تساعد زوجها في أعمال الجزارة صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك ونظرا للزحام الشديد خصصت لنفسها وظيفة تجيدها، أمسكت بالساطور وقررت أن تقتنص مهنة زوجها خلال هذا العيد في مشهد أبهر الزبائن 

الجريدة الرسمية
عاجل