رئيس التحرير
عصام كامل

«أحمد سمير».. مذيع المراسم الرئاسية (بروفايل)

فيتو

في مثل هذا اليوم عام 1940، ولد إعلامي مصري، صاحب صوت لا ينسى، استطاع أن ينقل الأحداث من خلال صوته؛ فاعتمد عليه رجال الدولة لنقل المراسم الرئاسية؛ فكان صوته ناقلا لخبر وفاة الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، وكان صوته ناقلا لاحتفالات انتصارات أكتوبر، إنه صاحب الحنجرة الذهبية "أحمد سمير".


ولد الإعلامي "أحمد سمير"، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتخرج من كلية التجارة عام 1961، وبدأ حياته محاسبًا في الإعلانات بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر.

لباقته وفصاحته إلى جانب جمال صوته، ساعدوه في أن يكون مذيعًا بالتليفزيون الرسمي بعد انطلاقته بثلاثة أعوام.

دفعته الأقدار لأن يكون ناقلا لأخبار انسحاب القوات المسلحة من سيناء عام 1967، وهو أيضًا من قرأ بيان انتصار القوات المسلحة في حرب 1973، ثم تحول إلى المذيع المختص بنقل رحلات الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك".

قدم العديد من البرامج الناجحة ومن بينها: "واجهة الحقيقة، لقاء كل يوم، أضواء على الأحداث، طوف وشوف، المجلة السياحية، السينما والحرب، نهاية الأسبوع".

استطاع من خلال موهبته ودراسته للفن والإعلام، التدرج في المناصب إلى أن وصل لمنصب كبير مذيعي الأخبار والبرامج السياسة، ثم نائبا لرئيس القناة الأولى، وفي عام 1994 أصبح رئيسا لها.

تزوج من الإعلامية "سهير شلبي" عام 1974 وأنجب منها ابنين وهما "شريف يعمل مخرجا تليفزيونيا وعمرو".

موهبته لم تقتصر عند حد تقديم النشرات، وإنما توجه للتمثيل أيضًا؛ شارك في ثلاثة مسرحيات وهي: "المصيدة، والزلزال، وثلاثة مجانين عقلاء".

استطاع بعد ذلك، استغلال أسلوبه ولغته في صياغة حوارات ثلاثة أفلام، بالإضافة إلى صياغة سيناريو وحوار مسلسلين وهما: "الهروب إلى المجهول، وعصر الخانكة".

هو أول من أشرف على "ليالي التليفزيون" حيث قدم 8 ليال ولم يمهله القدر لإتمام الليلة التاسعة والتي ألغيت حدادًا على رحيله؛ ففي 15 ديسمبر عام 1995، رحل مذيع المراسم الرئاسية عن عالمنا بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة.
الجريدة الرسمية