رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» تتفقد أكبر مشروع للاستزراع السمكي بالشرق الأوسط.. شراكة «مصرية-صينية» لإنتاج أكبر كمية من الأسماك والجمبري.. مصانع ومراكز تعمل «ليل نهار» لتغليف وتعليب المنتجات..

فيتو

بخطى ثابتة وبجدول زمنى محدد وبعزيمة وإخلاص الأيدي المصرية المتمكنة التي تمتلك القدرة على الاتقان والعمل الجاد، دون توقف أو تعب، توال الدولة المصرية تنفيذ المشروعات القومية الهائلة والضخمة، ومن ضمنها مشروع الثروة السمكية الجديد بكفر الشيخ، وهو أحد المشروعات القومية التي تتم بخبرة صينية وأموال مصرية خالصة بمشاركة القوات المسلحة ومؤسسات الدولة المختلفة بمشاركة 28 شركة مصرية، وبعمالة بأكثر 5 آلاف مهندسين وفنيين وعمال.


" المكان"
ويهدف المشروع إلى استغلال منطقة «غليون» التي تعد منطقة حدودية التي تم إحياؤها من العدم، حيث إنها كانت منطقة لانطلاق الراغبين من الشباب في الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية، ويهدف مشروع الاستزراع السمكى إلى استغلال منطقة غليون وجعلها مكانا للتنمية وبالفعل تم تجهيزها لتكون نقطة الانطلاق للتنمية بمنطقة شمال غرب الدلتا، حيث تم تمهيد طريق خاص بالمشروع بطول 18 كم كل اتجاه به 3 حارات، بالإضافة إلى 45كم أخرى متمثلة في الطرق الداخلية بداخل المشروع الإستراتيجي ومحطة كهربائية بطاقة 35 كيلو وات / ساعة.

«منتجات الأسماك»
ويهدف أيضا إلى الاستغلال الأمثل لدعم الاقتصاد القومى من المنتجات " السمك والجمبرى وإنشاء معمل التفريغ لإنتاج الذريعة السمكية، وكذلك إنتاج مصنع لتجميد وتغليف الأسماك والجمبرى للإنتاج المحلى والباقى للتصدير، مع وضع قاعدة بيانات صناعية للاستفادة منها مستقبلا في مشروعات مماثلة وأيضا إنشاء قاعدة بيانات للأساليب التي تعمل على زيادة إنتاج الذريعة من الأسماك والجمبرى، وإنشاء معامل مجهزة على أحدث الأساليب العملية للكشف المبكر عن الأمراض ومكافحة الفيروسات إن وجدت والعمل على علاجها، بالإضافة إلى إنشاء مراكز لتدريب الشباب ومراكز بحثية وبنية تحتية للاستفادة المستقبلية.

"تفاصيل المشروع"
وتضمن خطة الدراسة بالمشروع القومى للاستزراع السمكى مشروع اقتصادى هندسى القيمة مخططات مختلفة لحساب التكلفة أقل مخطط بأقل تكلفة بالإضافة عن تقليل تكلفة الإنشاءات وتحديد مناسيب قاع الأحواض وتغيير أسلوب المياه بالأحواض من خلال ترعة التغذية الرئيسية.

هذا المشروع الإستراتيجى تتعاون فيه القوات المسلحة مع كل الوزرات والجهات المعنية من مراكز الأبحاث وخاصة وزارات البحث العلمى والموارد المائية والرى " هيئة حماية السواحل " والصناعة والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى محافظة كفر الشيخ وجامعة كفر الشيخ والإسكندرية وعدد آخر من الجامعات المصرية التي تضم بها كليات الثروة السمكية لسرعة الانتهاء منه في أقرب وقت حسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى توفير كل سبل الدعم والراحة لكل الواطنيين من خلال عمل ممشى لأهالي " بركة غليون" على البحر المتوسط لقضاء الأوقات والتنزة في المناسبات الأعياد " شم النسيم وعيد الفطر والأضحى المبارك".

والمشروع يتم على أعلى مستوى وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعمل دراسات الجدوى اللازمة للمشروع، وتم مراعاه كافة الأشتراطات البيئية للحفاظ على بيئة أن تكون نظيفة، والانتهاء من كافة أعمال الربط لشبكات البنية التحتية من " المياه والصرف الصحى والكهرباء " وتم الانتهاء من التصديقات والموافقات من الوزارات المعنية "الكهرباء والطاقة، والرى والموارد المائية، والزراعة واستصلاح الأراضى "الثروة السمكية " والبيئة "حماية الشواطئ ".

فرص عمل
ومن ضمن الأهداف الحيوية للمشروع خلف فرص عمل تقدر بـ5 آلاف، بالإضافة إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة للقضاء على البطالة، فضلا عن إنتاج أنواع عالية الجودة والقيمة من " الجمبرى وعائلة البورى " لتحقيق الاكتفاء الذاتى محليا ويتم تصدير الفائض للخارج، وعن مشروع منطقة شرق التفريعة الذي يقع على مساحة 19 ألف فدان تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة قناة السويس من أجله، بالإضافة إلى وجود مشروعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها مستقبلا بمحافظتى البحر الأحمر ومطروح.

كما يشمل المشروع جميع البحيرات ومنها « قارون بمحافظة الفيوم، والبولس بكفر الشيخ»، حتى ترجع لسابق عهدها في الإنتاج السمكى مرة أخرى، وقد حصلت بحيرة البردويل على الرخصة الدولية للتصدير للاتحاد الأوروبي بعد إقامة أكبر المصانع لتعبئة وتغليف وحفظ الأسماك وذلك وفقا لعايير الجودة العالمية.

المساحات المعلنة
وأوضح المشرف العام على المشروع الدكتور فتحى عبد ربه الأستاذ بهندسة الإسكندرية، أن هذا المشروع القومى للاستزراع السمكى هو من أكبر مشروعات الشراكة مع الجانب الصينى والأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هذا العام، والذي يضم 1296 حوضا مقسةه إلى 457 حوضا للسمك بأبعاد 50×150 مترا عند سطح الماء و626 حوض جمبرى أابعاد 40×40 إلى 50×50 مترا عند سطح الماء و186 حوض تحضين، بالإضافة إلى 3 محطات رفع منها محطة رفع ماء البحر بتصرف 5000م3/ ساعة ومحطة رفع زغلول بتصرف 2000م3/ساعة ومحطة صرف بتصرف 7000م3 /ساعة.

مصارف مكشوفة
كما تتواجد مصارف مكشوفة ومواسير للصرف ومحطات لرفع المياه العذبة بطاقة 20 ألف م2 ولرفع مياه البحر بطاقة 50 ألف م2 ولرفع مياه الصرف بطاقة 75 ألف متر، فضلا عن وجود 10 ورش لتربية الجمبرى واليرقات، ويضم المشروع منطقة إدراية وصناعية على مساحة 55 فدانا وبها مصانع لعلف الأسماك بمساحة 1518 م والفوم على مساحة 5250م والثلج على مساحة 1900م، ومنتجات الأسماك والجمبرى ومركزى للتدريب والأبحاث والتطوير، بالإضافة عن منطقة تفريخ بمساحة 18،50 فدانا بطاقة 2 مليار للجمبرى و20 مليون للأسماك، وبركة صرف بمساحة 119 فدانا، ومنطقة صناعية بمساحة 55 فدانا تتكون من مصنع تجهيز السمك والجمبرى بطاقة إنتاجية 100طن /يوم ومصنع علف الأسماك 3 خطوط إنتاج بطاقة إجمالية 3600طن / سنة ومصنع علف الجمبرى 3 خطوط إنتاج بطاقة إجمالية 1800طن / سنة، ومصنعى الثلج والفوم، وخزان للحرائق، مركز إبحاث وتطوير تحتوى على معمل مركزى ومساكن للمهندسين والعاملين ومبانى " لمصنع العلف وللإدارة والتدريب والورشة والمعرض والمؤتمرات والصوامع والمطعم " بالإضافة إلى 14 مسكنا في كل منطقة صناعية للعاملين بالمشروع، كما يتواكب مع التطوير في بعض الجامعات المصرية التي تضم أقساما للثروة السمكية بها، وجار إنشاء مصانع أخرى لصناعة التونة الزرقاء بمحافظة مرسي مطروح بـ"جرجوب" ومصنع للتونة الصفراء بمحافظة البحر الأحمر، كما يجرى العمل الآن على قدم وساق على تنمية بحيرة ناصر بالقرب من السد العالى مع البدء في دراسة إنشاء ميناء في منطقة رومانة خلال الشهور القادمة، بالتعاون مع وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والرى والأجهزة المعنية.

التدريب في الصين
وقال "عبد ربه": إنه تم إرسال عدد كبير من العاملين بالمشروع للتدريب بالصين لنقل الخبرات ومعرفة آخر الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة فيما توصل إليه الجانب الصينى في مجال الاستزراع السمكى، وسوف يتم إنشاء مركز تحكم بالكمبيوتر لكى يراقب ويتحكم في العمل بكل المنشآت للمشروع لمتابعة سير العمل، بها ولضمان عدم حدوث أي أخطاء بالمشروع القومى.

وشدد المشرف العام أن المشروع صديق للبيئة والمعامل صممت وفقا للمعاير والمواصفات العلمية ومن خلاله يتم تنقية مياه المزرعة ووتم مراعاة بأن تكون المزراع قريبة من سكن العاملين التي بها أماكن للمعيشة والمبيت.

وأشار "عبد ربه" إلى أن مشروع الاستزراع السمكى يضم مركز للتدريب وتطوير الأبحاث ومصنعى لتغليف وتعليب الأسماك ومصنع لإنتاج العلف تم تطويرة للحصول على أكبر قيمة غذائية لإنتاج 120 ألف طن سنويا متخصصة للأسماك البحرية والتي لا تختلف عن الأسماك النهرية، مؤكدا على وجود مكان للتأهيل والتدريب في منطقة غليون التي لم تكن مناسبة سوى للاستزراع السمكى، لأنه قبل التخطيط في المشروع كان عبارة عن بركة أرض منخفضة تتجمع بها الأمطار دون الاستفادة منها.

الصينون يتحدثون
من جانبه قال رئيس الوفد الصينى المشرف على إنشاء مصنع تصدير الأسماك: إنه منذ قدومه إلى مصر وخاصة موقع العمل وكل السبل ميسرة وموفرة ويتم تسهيل كافة العقبات من أجل إنهاء إنشاء المصنع وبدء سير العمل، موضحًا أنه سيعمل على ضخ 100 طن من الأسماك والجمبرى يوميا من كافة خطوط الإنتاج وبالأنواع المختلفة.
وأضاف رئيس الوفد الصينى أن المصنع مقسم إلى أربعة أجزاء منها «خطوط الإنتاج الجمبرى، وخطوط الأسماك الأخرى، وخطوط تسوية»، مشيرا إلى أنه تم عمل التركيبات الخاصة الخاصة بالمصنع وإنشاء ثلاجة تحمل 6 أطنان في اليوم الواحد، مؤكدا على أن المصنع الذي يتم إنشاؤه حاليا لن يكون له مثيلا في دولة أخرى نظرا لمواكبة أحدث الأساليب التكنولوجية الكبرى وإجراء الخطوط بشكل متقدم.
وأشاد رئيس الوفد بالتعاون المصرى الصينى في هذه الفترة، وأيضا بالتعاطف والصداقة الحميمة بين الدولتين، وأن هناك حرصا على إزالة كل المعوقات أمام الوفد الصينى.

الجريدة الرسمية