رئيس التحرير
عصام كامل

إن أردنا إصلاحًا وإنقاذًا لوطننا!


لا يزال منطق بعض النخبة في التعامل مع مشهدنا السياسي أعوج أو نفعيًا أنانيًا في أحسن الأحوال على طريقة من قال الله تعالى فيهم: «ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون».


فمتى توافقت القرارات الحكومية مع مصالحهم رحبوا بها، وهللوا لها.. وإذا لم توافق هواهم سخطوا عليها وهاجموها بشدة وخاضوا المعارك تلو المعارك لأجل عرقلتها.. والأمثلة كثيرة حولنا رأيناها في أزمة ألبان الأطفال واستيراد اللحوم والسلع الغذائية الرئيسية وأزمة توريد القمح.. وبدلًا من أن يحمد الجميع ربهم أن أنقذهم من حرب أهلية كنا على شفا حفرة منها، وأنعم عليهم باستقرار وأمن ودولة تسترد هيبتها ومكانتها بشق الأنفس.. نجد بعض نخبتنا أو جلها ينقمون على الأحوال، ويحرضون الشعب على الغضب، ويتخلون عن فضيلة إنكار الذات والانحياز للدولة في ساعة الشدة. 

وهنا يثور سؤال: ماذا فعلت الأحزاب -إن كانت هناك أحزاب أصلًا- لدعم الدولة ومناصرتها؟.. وماذا قدم الإعلام الوطني لتهيئة الشارع لتقبل قرارات اقتصادية صعبة اضطرت إليها الدولة أخيرًا؟.. لماذا يتصدى هؤلاء لمافيا الاحتكار والغلاء والمتاجرة بقوت الغلابة؟!

ورغم أن الشعب قام بثورتين عظيمتين نجحتا في إزاحة نظامين مستبدين فاسدين فقد فتحت المجال واسعًا لهدم بنيان الدولة واختراق أمنها القومي، والتفريط في أهم مقومات بقائها ووجودها وهو التماسك الاجتماعي وتحصين الجبهة الداخلية ضد رياح الفتنة والوقيعة، وبدلًا من أن تقدم النخبة والإعلام صالح هذا البلد على مصالحها الضيقة وتخوض معارك المصير، وتعرض لقضايا الساعة بأمانة وشفافية وموضوعية وجدناها تسعى لتهييج الشارع وإغراقه في جدل عقيم ومعارك خاطئة لا تدعو لإحسان الظن في نوايا هؤلاء المزايدين الذين وصل الأمر ببعضهم إلى حد السخرية من جيش مصر العظيم.

لقد طال انتظار الفقراء الجياع لثمرات طالما حلموا بها في غمرة الثورات التي رفعت سقف طموحهم إلى عنان السماء، ثم فوجئوا بسنوات عجاف بعد الثورة تملي عليهم ضرورة الإصلاح الاقتصادي الذي لم يكتمل منذ عقود.. فهل آن الأوان للأخذ بأيديهم والتخفيف عنهم قبل أن يطيش صوابهم.. متى تتنبه الدولة لخطورة تآكل الطبقة الوسطى بفعل موجات متتابعة من الغلاء والتضخم وتآكل القوة الشرائية للجنيه.. متى تبادر لإنقاذها من براثن الفقر.. متى يتحمل الإعلام واجبه في تبني الأولويات الصحيحة.. ومتى تخلص الأحزاب نواياها لوجه الوطن فتختلف على أرضيته وليس كما هو الحال في كل الدنيا.. إن أردنا إصلاحًا وإنقاذًا لوطننا؟!

لا يزال منطق بعض النخبة في التعامل مع مشهدنا السياسي أعوج أو نفعيًا أنانيًا في أحسن الأحوال على طريقة من قال الله تعالى فيهم: «ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون».

فمتى توافقت القرارات الحكومية مع مصالحهم رحبوا بها، وهللوا لها.. وإذا لم توافق هواهم سخطوا عليها وهاجموها بشدة وخاضوا المعارك تلو المعارك لأجل عرقلتها.. والأمثلة كثيرة حولنا رأيناها في أزمة ألبان الأطفال واستيراد اللحوم والسلع الغذائية الرئيسية وأزمة توريد القمح.. وبدلًا من أن يحمد الجميع ربهم أن أنقذهم من حرب أهلية كنا على شفا حفرة منها، وأنعم عليهم باستقرار وأمن ودولة تسترد هيبتها ومكانتها بشق الأنفس.. نجد بعض نخبتنا أو جلها ينقمون على الأحوال، ويحرضون الشعب على الغضب، ويتخلون عن فضيلة إنكار الذات والانحياز للدولة في ساعة الشدة. 

وهنا يثور سؤال: ماذا فعلت الأحزاب -إن كانت هناك أحزاب أصلًا- لدعم الدولة ومناصرتها؟.. وماذا قدم الإعلام الوطني لتهيئة الشارع لتقبل قرارات اقتصادية صعبة اضطرت إليها الدولة أخيرًا؟.. لماذا يتصدى هؤلاء لمافيا الاحتكار والغلاء والمتاجرة بقوت الغلابة؟!

ورغم أن الشعب قام بثورتين عظيمتين نجحتا في إزاحة نظامين مستبدين فاسدين فقد فتحت المجال واسعًا لهدم بنيان الدولة واختراق أمنها القومي، والتفريط في أهم مقومات بقائها ووجودها وهو التماسك الاجتماعي وتحصين الجبهة الداخلية ضد رياح الفتنة والوقيعة، وبدلًا من أن تقدم النخبة والإعلام صالح هذا البلد على مصالحها الضيقة وتخوض معارك المصير، وتعرض لقضايا الساعة بأمانة وشفافية وموضوعية وجدناها تسعى لتهييج الشارع وإغراقه في جدل عقيم ومعارك خاطئة لا تدعو لإحسان الظن في نوايا هؤلاء المزايدين الذين وصل الأمر ببعضهم إلى حد السخرية من جيش مصر العظيم.

لقد طال انتظار الفقراء الجياع لثمرات طالما حلموا بها في غمرة الثورات التي رفعت سقف طموحهم إلى عنان السماء، ثم فوجئوا بسنوات عجاف بعد الثورة تملي عليهم ضرورة الإصلاح الاقتصادي الذي لم يكتمل منذ عقود.. فهل آن الأوان للأخذ بأيديهم والتخفيف عنهم قبل أن يطيش صوابهم.. متى تتنبه الدولة لخطورة تآكل الطبقة الوسطى بفعل موجات متتابعة من الغلاء والتضخم وتآكل القوة الشرائية للجنيه.. متى تبادر لإنقاذها من براثن الفقر.. متى يتحمل الإعلام واجبه في تبني الأولويات الصحيحة.. ومتى تخلص الأحزاب نواياها لوجه الوطن فتختلف على أرضيته وليس كما هو الحال في كل الدنيا.. إن أردنا إصلاحًا وإنقاذًا لوطننا؟!
الجريدة الرسمية