رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حقيقة اختراق «فيس بوك» لمعلومات المستخدمين.. رسالة مزعومة تثير خوف الملايين.. استخدام اسم «بي بي سي» للتدليل على صحة الواقعة.. وخبير: لا يوجد تعاقد إلزامي بين المستخدمين

فيتو

 «طلع الموضوع صحيح، والخبر على قناة BBC، فأرجو منكم نسخ تلك المذكرة حتى تضمن تأمين حسابك، هام جدًا والموعد النهائي غدًا»..
 كان ذلك بداية المنشور الذي شهد تداولًا كبيرًا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» خلال الساعات الماضية ليجبر عددًا كبيرًا من رواد موقع التواصل إلى إعادة نشره على صفحاتهم الشخصية.


وجاء نص المنشور كالتالي: «كل شيء ابتداء من الإعلان والصور والبوستات والتعليقات والمعلومات السرية التي ضمنتها بروفيلك باعتباره آمنًا حتى الرسائل أو الصور التي تم حذفها، سوف تصبح علنية اعتبارًا من الغد، حسب ما نقلته القناة 13، وتحدثت عن التغيير في سياسة الخصوصية لمؤسسة فيس بوك».

وطالب المنشور أن يقوم كل فرد بكتابة التالي على صفحته الشخصية: «أنا لا أعطي فيس بوك أو أي كيان آخر مرتبط مع فيس بوك تصريحًا لاستخدام الصور، المعلومات، الرسائل أو المنشورات، سواء في الماضي أو المستقبل. وهذا البيان هو إشعار إلى فيس بوك لمنعه منعًا باتًا الإفصاح عن أو نسخ أو توزيع، أو اتخاذ أي إجراء آخر ضدي على أساس هذه الصفحة الشخصية أو محتوياتها. إن مضمون هذا البروفايل خاص ومعلومات سرية. وإن انتهاك الخصوصية يمكن أن يعاقب عليها القانون "ucc 1-308-1 1 308-103" ونظام روما الأساسي».

وأثار هذا المنشور الجدل خاصة بعد انتشاره بشكل كبير، الأمر الذي دفع «فيتو» إلى السؤال حول مدى حقيقة هذا وإمكان اختراق الخصوصية من قبل «فيس بوك».

 تحذير لا حماية
 في البداية يقول المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، إن خصوصيات رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» محفوظة لدى إدارة القائمين عليه، بدليل حفظ الذكريات الخاصة بنا والمنشورات التي يذكرنا بها «الفيس» في المناسبات.

وأضاف "عمر" في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن هناك قوانين وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية لحفظ حق الفرد في الخصوصية بعد تدشين «خدمة المعلومات» عام 2003، والتي تنص على أن أي اختراق للخصوصية يقع تحت طائلة القانون ويتم المعاقبة عليه، موضحًا أن مذكرة تأمين الحساب التي يتم تداولها حاليًا على صفحات «فيس بوك» لا يمكنها حماية خصوصية الفرد من الاختراق، ولكنها رسالة تحذير يوجه فيها الشخص رسالة لإدارة «فيس بوك» أنه إذا تم نشر خصوصياته، فمن حقه مقاضاة الإدارة بموجب القانون (ucc 1-308-1 1 308-103)، ولكنها لا تؤمن اختراق المعلومات.

وتابع أنه لا يوجد أي تعاقد إلزامي بين الأفراد وإدارة البرنامج ينص على حفظ خصوصية الفرد، لهذا من الممكن أن نجد خصوصياتنا منشورة بالفعل أو يتم بيعها لجهات أخرى بغرض استغلالها.

على الجانب الآخر وبالعودة إلى موقع «بي بي سي» بنسختيه العربي والإنجليزي لم يستدل على أي خبر يفيد بأن هناك نية لاختراق الخصوصية لرواد التواصل الاجتماعي.

أنت المتحكم
ولم تكن تلك هي الشائعة الأولى من نوعها، ففي يوليو الماضي تداول نشطاء التواصل الاجتماعي منشورًا بهذا المعنى، الأمر الذي دفع المسئولين عن «فيس بوك» إصدار بيان بعنوان «أنت المتحكم» وجاء نصه كالتالي: «ربما شاهدت منشورًا يخبرك بنسخ ولصق ملحوظة للحفاظ على تحكمك بالأشياء التي تشاركها على "فيس بوك"، لا تصدقها، شروطنا تقول بوضوح أن تملك كل المحتوى والمعلومات التي تنشرها على فيس بوك، ويمكنك التحكم بكيفية مشاركتها عبر إعدادات الخصوصية والتطبيقات. هكذا يعمل الأمر. ولم يشهد ذلك تغييرًا».

ودعا «فيس بوك» المستخدمين لزيارة صفحات خاصة بـ«سياسة البيانات» لمعرفة المعلومات التي يجمعونها عن المستخدمين وكيف يستخدمونها ويشاركونها.

الجريدة الرسمية
عاجل