أسرار صراع المرشد والشيطان الأكبر.. الزوارق الإيرانية تهدد سفن أمريكا.. المناورات تدق ناقوس الحرب في أي وقت.. الاتفاق النووي ينعش طهران بمليارات الدولارات.. واشنطن متهمة بحظر التعامل.. و«خامنئي
كشفت تحرشات الزوارق الإيرانية بسفن البحرية الأمريكية 5 مرات في شهر واحد، عن عودة تصدير نظام المرشد الأعلى «علي خامنئي» للصراع مع الشيطان الأكبر "الولايات المتحدة"، لرفع معنويات مؤيديه عقب خسائر طهران في العراق وسوريا واليمن، مع التدهور الاقتصادي الذي يهدد بثورة بين الإيرانيين ضد نظام «خامنئي».
تضاعف المناورات
وقال قائد قوات أسطول البحرية الخامس "بيل يوربان" لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي: "إن عدد المناورات غير الآمنة للنصف الأول من العام الجارى ضعف عدد المناورات في نفس الفترة عام 2015"، مشددًا على أنه بالرغم من أن حجم الزوارق الإيرانية أصغر من السفن الأمريكية إلا أنها تشكل تهديدًا في الخليج.
وأكد "يوربان" أن تلك الزوارق الإيرانية مسلحة، وفي حال حدوث أي تصادم بالبحر حتى مع سفينة أكبر في الحجم قد تتدمر السفينة أو يسقط ضحايا.
رسائل إيرانية
وتابع "كليف كوبشان"، رئيس مجموعة أوراسيا والخبير في إيران: "من وجهة نظري، قرر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية "خامنئي" أنه حان وقت بعث رسالة مضمونها: أنا هنا ومستاء".
ووفقًا لما ذكره "كوبشان"، فإن البحرية الإيرانية تنفذ تلك الأعمال الاستفزازية بتوجيهات مباشرة من سلطة عليا بسبب شعور طهران بالإحباط من الاتفاق النووي الإيراني.
العقوبات
وبالرغم من مليارات الدولارات التي دخلت إيران بعد الاتفاق النووي نتيجة لرفع العقوبات، إلا أن طهران ترى أن "واشنطن" مسئولة عن عدم تعامل البنوك الأوروبية والآسيوية معها، بحسب "كوبشان".
ورجح "كوبشان" أنه بالرغم من اعتبار إيران أن الولايات المتحدة لم تنفذ وعود الاتفاق النووي، إلا أن "طهران" لن تنتهك الاتفاق الذي رفع من مكانتها الدولية وتوقعاتها المالية.
وحذر "كوبشان" من أن سوء تقدير بسيط أثناء تلك المناورات غير الآمنة وغير المحترفة قد يشعل النار، مشيرًا إلى أن مضايقة السفن الإيرانية واحدة من طرق النظام السياسي الإيراني للتعبير عن استيائه.
يُذكر أن الولايات المتحدة تتهم بصورة متكررة الحرس الثوري الإيراني بأنه يعمد إلى سلوك ينطوي على تهديد للسفن الحربية الأمريكية التي تجوب المياه الدولية في الخليج.
وفي 24 أغسطس، أطلقت سفينة أمريكية عسكرية ثلاث طلقات تحذيرية على بارجة إيرانية كانت تتقدم مباشرة باتجاهها في المياه الدولية للخليج.
وفي يناير اعتقل الإيرانيون لفترة قصيرة طاقمي سفينتي دورية أمريكيتين ضلوا طريقهم فدخلوا المياه الإيرانية، قبل أن يفرج عنهم بعد 24 ساعة.