اتهامات لـ«أبو مازن» بالعمالة لمخابرات السوفييت.. وفلسطين ترد
ادعت وثائق سوفييتية كُشف عنها حديثًا أن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قد يكون عمل سابقًا في الاستخبارات السوفييتية الـKGB مثل نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأبزرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تلك الادعاءات وعاجلها مسئولون فلسطينيون بالنفي، أما مصدر الخبر فوثيقة من أرشيف في المحفوظات البريطانية يدرج أسماء عملاء سوفييتيين من عام 1983، حيث توجد إشارة محيرة وغامضة إلى عباس في سطرين فقط يعرفانه بالاسم الرمزي Mole (الخِلد) وفي نهاية قيده توجد كلمتان "عميل KGB".
ونوه موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، بأن كشف الووثيقة الآن يتزامن تزامنًا أعجب مع محاولات بوتين ترتيب محادثات جديدة بين عباس ونتنياهو. ففي هذا الأسبوع كان مبعوث روسي في القدس يلتقي نتنياهو، بيد أن الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي يبقيان متنافرين ولا بشائر محادثات مباشرة تلوح في الأفق.
جدعون ريميز، واحد من باحثين اثنين في معهد ترومان بجامعة القدس العبرية، كان هو من وجد المستند السوفييتي وكشفه للقناة الأولى الإسرائيلية. يقول "من رأينا أن أهمية المستند الآن تنبع من إطار المحاولات الروسية لعقد قمة بين عباس ونتنياهو، لاسيما أن لعباس وبوتين ماضيًا مشتركًا في استخبارات الـKGB." حيث كان بوتين في آخر أيام الحقبة السوفييتية يحمل رتبة مقدم في الاستخبارات السوفييتية الـKGB).
وبدورها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن المعلومات التي نشرها التليفزيون الإسرائيلي والتي يتهم فيها الرئيس محمود عباس بأنه كان عميلًا للاستخبارات السوفييتية في الثمانينات، تندرج في إطار "السخافات".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم (الخميس) 8 سبتمبر 2016، إن "تقرير التليفزيون الإسرائيلي يندرج في إطار السخافات الإسرائيلية التي اعتدنا عليها"، معتبرًا في الوقت نفسه أنها مناورة إسرائيلية بهدف إضعاف جهود الوساطة الروسية في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.