رئيس التحرير
عصام كامل

«جنايات طنطا» تقضي بإعدام مرتكب مجزرة «كفر خضر»

مرتكب مجزرة كفر خضر
مرتكب مجزرة "كفر خضر"

قررت اليوم الخميس، محكمة جنايات طنطا، إعدام مرتكب "مجزرة كفر خضر" بمركز طنطا والتي ارتكبها بطل ملاكمة عندما تسلل لمنزل صاحب الشركة التي يعمل بها كسائق أثناء صلاة الجمعة وقتل زوجته وطفليها وأنقذت العناية الإلهية طفله الرابع والذي انتقل بين الحياة والموت للمستشفى الجامعى، وذلك بعد أخذ رأى فضيلة المفتى والذي أبدى رأيه بالإعدام.


وكانت هيئة المحكمة عقدت برئاسة المستشار سعد إبراهيم عوض وعضوية المستشارين بلال أبو السعود وطارق موسى وبأمانة سر هيثم علوانى، وأصدرت قرارها السابق.

وبذلك تكون هذه القضية من أسرع القضايا في تاريخ القضاء حيث تم نظر الدعوى والحكم فيها بعد ثانى جلسة انعقاد وسماع مرافعة النيابة والدفاع عن المتهم، وتم التصديق على الحكم اليوم الخميس بعد أخذ رأى مفتى الجمهورية.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر مارس الماضى عندما تلقى اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية في ذلك الوقت، إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على ربة منزل و2 من أبنائها وإصابة الثالث داخل منزلهم في القرية.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتبين أنهم شيرين محمد القطب 33 سنة ربة منزل وطفلاها (حبيبة 4 سنوات، عبد الرحمن 6 سنوات) وإصابة الطفل الثالث يوسف 10 سنوات بعد التعدى عليه بالضرب على رأسه بالآلة الحادة والهرب من قبل المتهم مما أصابه بارتجاج في المخ ونزيف داخلى.

وتم تشكيل فريق بحث من قبل الأجهزة الأمنية وتبين أن وراء الواقعة ضياء السيد 27 عاما بطل الغربية الأول في الملاكمة والسادس على الجمهورية عام 2007، ويعمل سائقا لدى رب الأسرة علاء درويش تاجر مبيدات زراعية.

وتم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بالواقعة وبين أنه قام بسرقة مفاتيح الشقة منذ شهر قبل الحادث الذي قام به لمروره بضائقة مالية، وأوضح أنه يوم الحادث قام بالسطو على المنزل بغرض السرقة ولم يكن ينوى أبدا أن يصل الأمر للقتل مبينا أنه كان يعلم بأن رب الأسرة يضع أمواله في خزينة خاصة بالشقة في الطابق الثانى من منزله وبدأ في تنفيذ خطة السرقة التي بدأت بسرقته سلسلة المفاتيح الخاصة بصاحب المنزل.

وأوضح المتهم أنه اختار وقت صلاة الجمعة لتأكده أن صاحب المنزل في الخارج إلى جانب انشغال الزوجة مع أطفالها بتجهيز الطعام في الطابق الأرضى وقام بالصعود إلى الشقة من الخلف مستعينا بأحد العروق الخشبية، وبعدما دخل الشقة اكتشف أن مفتاح الخزينة ليس ضمن المفاتيح فتوجه إلى الدولاب وقام بفتحه فلم يعثر على شيء، وأثناء ذلك فوجئ بدخول الزوجة ما أثار الخوف في قلبه وقام بالتخلص منها مستخدما آلة حادة، ثم فوجئ بطفليها (حبيبة 4 سنوات، عبدالرحمن 6 سنوات) فقام أيضا بقتلهما، وأثناء الهرب شاهده الطفل يوسف 10 سنوات فقام بالتعدى عليه بالضرب على رأسه بالآلة الحادة والهرب مما أصابه بارتجاج في المخ ونزيف داخلى.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أحالت المتهم لمحكمة الجنايات، والتي أصدرت قرارها السابق.
الجريدة الرسمية