وزير البيئة ينفي ما تردد عن «الصفقة القذرة» بدفن نفايات سامة في مصر
نفى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، صحة ما تردد أنه قد صرح لأحد المواقع الصحفية الإماراتية، بوجود صفقة "قذرة" نُفذت في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تتعلق بدفن نفايات سامة في أراضي الدولة، لافتًا إلى أن النيابة العامة هي من تتولى هذه القضية.
وأضاف "فهمي"، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه لم يقل إطلاقًا خلال حواره ما يفيد ذلك، موضحًا أن مذيع الموقع هو من قال بأنه تم دفن مخلفات خطرة بمصر في ذلك الوقت، وأنه رد عليه حينها بأنه لا يعرف شيئًا عن ذلك ويعرف فقط أن هناك شحنة دخلت إلى مصر بشكل رسمي على أساس أنها حاوية ترانزيت، واختفت الشركة والتي ثبت أنها مزيفة وتركت الحاوية بالميناء لمدة 18 عامًا.
وأوضح "فهمي" أن النيابة العامة تحقق في الأمر وطلبت فتح ومعاينة هذه الحاوية للتفتيش عليها وتحليل المواد التي تحتوى عليها لمعرفة خطورتها، مضيفًا أن تلك الحاوية كانت تحتوي على مبيدات اللاندين منتهية الصلاحية، مشيرًا إلى أنه لابد من التخلص منها بشكل آمن باعتبارها من المخلفات الخطرة.
وأشار "فهمى" إلى أنه قد وقعت حوادث مشابهة لتلك الواقعة في بعض الدول والتي تتعلق بقيام بعض الشركات بإرسال حاويات غير معلومة المصدر إلى أحد الموانئ ثم تختفى تلك الشركات ويتركونها لفترة دون سبب واضح.
وأضاف "فهمي" إلى أنه تم التوقيع مساء اليوم الأربعاء، مع أحد الشركات اليونانية على عقد عملية إعادة تعبئة وشحن والتخلص الآمن من هذه المخلفات عالية الخطورة والمحظور تداولها، والمخزنة بميناء الأدبية بالسويس منذ عام 1998، موضحًا أنه سيتم ترحيلها من مصر إلى فرنسا حيث سيتم حرقها في محارق خاصة.
وأكد "فهمى" أن هذه الاتفاقية وافق عليها البرلمان، وأن تمويلها سيتم عن طريق مرفق البيئة العالمى وبإشراف من البنك الدولى، موضحًا أن المكون المحلى للاتفاقية يقوم على إنشاء مخازن وأماكن معينة في مصر للتخلص من أية مخلفات خطرة في المستقبل.
