رئيس التحرير
عصام كامل

«خبراء»: زيارة الوفد الروسي إلى مصر «حاسمة»

فيتو

أكد خبراء لسياحة أن زيارة الوفد الأمني الروسي الحالية لمصر، والتي جاءت نتيجة مباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بويتن،  تعتبر زيارة تكميلية وحاسمة فيما يتعلق بعودة السياحة الروسية إلى مصر وبحد أقصى نوفمبر المقبل، وذلك في ضوء استكمال الإجراءات الخاصة بتأمين المطارات المصرية، وتنفيذ الملاحظات التي طلبها الوفد الروسي خلال زيارته الأخيرة لمصر قبل أسبوعين.


إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق أكد أن تحقيق الإجراءات التي طلبتها روسيا هي الفيصل في عودة الرحلات الروسية إلى مناطق مصر السياحية وخاصة شرم الشيخ والغردقة.

وتوقع "الزيات" أن تكون الجهات المعنية بإعادة تقييم الإجراءات وتنفيذ الملاحظات التي وردت في تقارير الوفود الأمنية الروسية السابقة قد انتهت منها، وبالتالي ننتظر قرارًا وشيكًا من الرئيس الروسي بعودة السياحة إلى مصر.

وأضاف "الزيات" أنه على الرغم من ذلك وما تمثله مباحثات الرئيسين من أهمية إلا إننا في مصر لابد من أن نكون مستعدين لطلب الجانب الروسي تعويضات ضحايا الطائرة الروسية التي كانت سببا في أزمة السياحة الدولية إلى مصر، ولابد من أن يكون هناك عدد من الاقتراحات الخاصة بقيام الحكومة المصرية بدفع تعويضات ضحايا الطائرة الروسية بشكل أو بآخر؛ لأن ذلك متعلق بوعود تعهد بها الرئيس الروسي لشعبه عقب وقوع الحادث، ولا يمكن له التنازل عنها وخاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس الروسي حاليا، ولا يمكن له القدوم على أية قرارات تعكس تهاونه في حق المواطنين الروس.

وقال عمرو صدقى عضو لجنة السياحة والثقافة بمجلس الشعب "إن تلك الزيارة هامة وتكميلية للزيارة السابقة للوفود الأمنية الروسية، ولكنها تكتسب أهمية خاصة هذه المرة؛ لأنها جاءت في ضوء مباحثات خاصة تمت بين الرئيسين السيسي وبوتين على هامش القمة الأخيرة التي عقدت في الصين، كما تمت مباحثات أيضا في نفس الموضوع على مستوى وزيرا الخارجية في مصر وروسيا، وبالتالي فإننا أمام حالة خاصة تؤكد عودة وشيكة للسياحة الروسية إلى مصر".

وأشار "صدقي" إلى أن جميع المؤشرات تؤكد عودة السياحة الروسية إلى القاهرة والأقصر في البداية، وبعدها ستعود بشكل تدريجي إلى الغردقة ثم شرم الشيخ، وبالتالي يجب على الفنادق بالقاهرة والجيزة الاستعداد لاستقبال حركة سياحية روسية غير مسبوقة، مشيرا إلى أهمية قيام وزارة السياحة بالتعاون مع محافظتي القاهرة والجيزة ومنظمات القطاع السياحي بالعمل على منح قروض للفنادق لإجراء الصيانة اللازمة؛ لأن غالبيتها تم إغلاق أجزاء كبيرة منه خلال الأزمة، ويحتاج معظمها إلى تحديث المعدات والأساس وإجراء تحسينات على محتويات الفندق حتى يكون بالشكل اللائق.

وأوضح "صدقي" أن التعويضات لابد وأن تحدث بشأنها مباحثات، ويكون التعامل من خلال آليات مناسبة للجانبين حتى يتحقق ما وعد به الرئيس الروسي شعبه، وفى نفس الوقت تحقق مصر ما تسعى إليه من عودة قوية للسياحة الروسية إلى مصر في وقت قريب.

وتوقع "صدقي" عودة السياحة الروسية إلى مصر بحد أقصى خلال شهر نوفمبر القادم، وتزداد بصورة كبيرة خلال شهر ديسمبر في أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية.

أما ثروت عجمي عضو غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد فيرى أن زيارة الوفد الأمني الروسي إلى الأقصر لأول مرة بمثابة فتحا جديدا للسياحة الثقافية بشكل عام وإلى الأقصر بشكل خاص؛ لأن السائحين الروس اعتادوا أن يأتوا إلى المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة، ونادرا ما يأتون إلى الأقصر من خلال زيارة اليوم الواحد من الغردقة، ولذلك فإن السياحة المصرية ممثلة في وزارة السياحة مطالبة بخلق العديد من المناسبات التي تجذب السائحين الروس لرحلات خاصة للأقصر وتستمر 3 ليالى على الأقل.

وطالب "عجمي" وزارة السياحة من خلال قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية بالتعاون مع غرفة الفنادق ومحافظة الأقصر باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح الفنادق التي تم إغلاقها خلال الأزمة الطاحنة، والتي تعرض معظم محتوياتها للتهالك، وخاصة أننا مقبلون على الموسم السياحي الشتوي، الذي يعد ذروة السياحة الدولية إلى الأقصر التي تستضيف مؤتمر منظمة السياحة العالمية نهاية أكتوبر القادم.
الجريدة الرسمية