رئيس التحرير
عصام كامل

مجدي حجازي.. «بتاع مهرجانات».. إحالة المستشارين للمعاش «عربون المحبة» بين محافظ أسوان والأهالي.. تراجع السياحة والمياه الجوفية أبرز الأزمات.. والجدار العازل حول مبنى المحافظة يثير

محافظ أسوان اللواء
محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى

تولى محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى، مسئولية المحافظة خلفًا للواء مصطفى يسرى في أواخر شهر ديسمبر عام 2015، عقب العديد من الانتقادات التي وجهت للمحافظ السابق، ومطالبة أبناء المحافظة عدة مرات بإقالته، وفور تولى المحافظ الحالى أصبحت أمامه مسئولية كبيرة لكسب الشارع الأسوانى وتلبية مطالبه.


وقبل ساعات من حركة تغيير المحافظين التي أعلن عنها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وتشمل 10 محافظين يؤدون اليمين الدستورية غدًا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، تحاكم «فيتو» اللواء مجدى حجازى.


بدأ حجازى يكسب ثقة المواطن الأسوانى بعد إصدار العديد من القرارات، والتي كانت مطلبًا شعبيًا للأهالي منذ سنوات ولم يلبها أي محافظ سابق، لذلك كانت مسئوليته كبيرة لتحقيق التنمية وإرضاء أهالي المحافظة، ومن أهمها إحالة الموظفين والمستشارين فوق الـ60 عامًا إلى المعاش، وإتاحة الفرصة للشباب، ما أدى إلى ارتفاع رصيده لدى الأهالي في فترته الأولى.

وأجرى محافظ أسوان تغييرات بين رؤساء المحليات بكل من مدن أسوان ودراو وكوم أمبو، والتي تعد أكبر مدن المحافظة، لتجديد الدماء وتمكين الشباب، معلنًا أن القيادات ستكون مابين عمر 30 إلى 37 عامًا، لتغيير التفكير النمطى في حل الأزمات، وجاء ذلك عقب إطلاق العديد من الحملات الشعبية لتغييرهم.

وبعد مرور أشهر على توليه المسئولية بدأ الشارع الأسوانى توجيه الانتقادات حول أدائه، والشعور بحالة عدم رضا بسبب تفاقم مشكلة أكوام القمامة في الشوارع، التي أضاعت الوجه الحضارى لواحدة من المدن السياحية العامة، واشتعال الحرائق المتكررة في العديد من المناطق، بسبب محاولة الأهالي التخلص منها ومن أبرزها مدينة كوم أمبو.

ورغم الجهود التي بذلها المحافظ للنهوض بقطاع الصرف الصحى إلا أن خطوط الصرف تم كسرها بعدة مناطق من أبرزها منطقة الكرور التي وقعت فيها المشكلة عدة مرات، وعطل محطة رقم 10 في عزبة المرشح بمنطقة كيما التي تتعطل بشكل مستمر وتؤدى إلى غرق المنازل والشوارع بمياه الصرف الصحى، وغرق العديد من الشوارع بمياه الصرف الصحى مع الانقطاع المتكرر للمياه.

توجه إلى حجازى اتهامات بالتقصير بسبب القطاع السياحى، لأنه منذ توليه المسئولية لم يقدم أي شىء يساعد على عودة السياحة مرة أخرى أو تنشيطها، وتعددت شكاوى العاملين بالقطاع من تجاهل المحافظ لهم أو الاستماع إلى مقترحاتهم، ومناقشة سبل إعادة السياحة مرة أخرى، وكان له موقف يؤخذ عليه بالنسبة للسياحة، حيث وقع المحافظ السابق اللواء مصطفى يسرى بروتوكولًا لاستضافة وفد الإعلاميين العرب مقابل التسويق للمحافظة.

وجاء موقف اللواء مجدى حجازى المحافظ الحالى مثيرًا للدهشة لدى العاملين في قطاع السياحة بالمحافظة، والضيوف العرب عقب علمهم برفضه لتطبيق البروتوكول المتفق عليه، واستضافتهم على نفقة المحافظة، واصفين الموقف بأنه يسيء لسمعة السياحة المصرية بشكل عام وخاصة محافظة أسوان “.

ومن القرارات التي استقبلها المواطنون بسخرية وغضب في آن واحد إنشاء سور حديدى أمام الديوان العام للمحافظ، ما دفعهم إلى إطلاق حملة على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” تحت مسمى “لا لبناء الجدار العازل”، ثم أصدر قرارًا بإلغاء تنفيذ السور الحديدى والذي كان سينشئ ضمن إجراءات التأمين المطلوبة لمبنى المحافظة، وتم إدراجه في الخطة الاستثمارية الموحدة 2015 / 2016 بتكلفة تصل إلى نحو 100 ألف جنيه، مبررًا إلغاء القرار نظرًا لارتفاع تكلفة الإنشاء من الاعتماد المخصص له فقد تم وقف الإنشاء.

ووجهت العديد من الانتقادات لحجازى بعد تخلفه عن حضور جولة وزير النقل جلال سعيد في المحافظة، برغم أن هناك العديد من الموضوعات المهمة المقرر الوقوف عليها، ودراسة شكاوى المواطنين من الطرق ووسائل المواصلات التي كان يجب مناقشتها مع وزير النقل، خاصة أن المحافظة تعانى من عدة مشكلات في الطرق التي تحصد أرواح العديد من أبناء المحافظة بشكل مستمر، ومشكلات السكة الحديد التي لا تنتهى، ومنها عدم وجود تذاكر بصفة دائمة لبيعها في السوق السوداء، وعدم الانتهاء من أعمال التطوير التي تعوق حركة المسافر في المحطة.

وأعلن الأهالي عن غضبهم الشديد عندما علموا أن غياب محافظ أسوان عن زيارة وزير النقل بسبب حضوره لافتتاح مهرجان أسوان السينمائى على حسب الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام، وهو ما تسبب في غضب المواطنين، وتأكيدهم على أن المهرجانات ليست أهم من مطالبهم التي كان يجب عرضها على وزير النقل، وخاصة أن زيارة الوزير للمحافظة جاءت في توقيت فقدت فيه أسوان العديد من أبنائها في حوادث الطرق.

مشكلة المياه الجوفية واحدة من المشكلات التي مازالت قائمة حيث تغرق العديد من المناطق بالمحافظة، وخاصة قرية فارس التي تعانى منذ نحو 6 سنوات تقريبا، وأثناء عرضها أمام مستشار رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محلب، وعد محافظ أسوان الأهالي بالبدء في حلها خلال منتصف شهر سبتمبر القادم ولكنهم غير مقتنعين حتى يروا التنفيذ بدء بالفعل في القرية “على حد قولهم”.
الجريدة الرسمية