رئيس التحرير
عصام كامل

خبير عسكري: عملية الكرادة تحد من «داعش» لسلطات العراق

فيتو

قال أمير الساعدي، الخبير العسكري والإستراتيجي العراقي، إن استهداف تنظيم داعش لنفس المكان الذي نفذ فيه عملية إرهابية سابقا بحي "الكرادة" هو محاولة لإرسال رسالة تحدى للسلطات الأمنية من خلال تحقيق انتصار إعلاميا، لافتا أن تلك العمليات تعطي زخما معنويا للعناصر الإرهابية في غضون تراجع التنظيم على الأراضي العراقية.


وأضاف "الساعدي"، خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن خطة عمليات بغداد الأمنية مازالت بعيدة عن لجم هذا التنظيم الإرهابي أو إجهاض عملياته، مؤكدا أنها لاتزال ضعيفة، مشيرا إلى أن "داعش" استغل نقاط الضعف في الخطة الأمنية بعد تنفيذه عملية قبل أشهر وأسفرت عن مقتل المئات في نفس الحي.

وأوضح أن عمليات بغداد لم تكن تمتلك "إستراتيجية واضحة" لمحاربة الإرهاب واعتمدت فقط على "خطوط وردود أفعال" تقوم على تقويم نقاط الخلل ومعالجتها مؤقتا وليس بوضع خطة إستراتيجية بعيدة المدى يمكنها تحصين أمن العاصمة.

وأشار إلى أنه كان من الممكن لتنظيم "داعش" الإرهابي أن يرسل سياراته المفخخة إلى أي منطقة في قلب لعاصمة "بغداد"، إذ لا تتواجد بها تحصينات مثل "الكرادة"، لافتا أن "داعش" استغل الهشاشة الأمنية في تلك المنطقة وعدة وجود تدقيق أمني أو استخباراتي كبيرة وقام بتنفيذ الهجوم.
الجريدة الرسمية