بالصور.. قصة «حمام مكة».. حارس الرسول وحامي الحرم
يعد «حمام الحمى»، أبرز المظاهر التي يشاهدها زوار الحرم المكي، حيث ينتشر الحمام في حرية تامة دون أن يقترب أي شخص من زائري البيت الحرام إليه بأذى.
1- شكل واحد
ويتميز «حمام الحمى»، كما يطلق عليه "المكيون"، بريشه الرمادي المائل للزرقة أو الخضرة عند عُنقه، ولا تكاد تختلف حمامة عن أختها على الإطلاق، سواء في الحجم أو الشكل أو اللون، كما أنه لا يختلط بغيره من الحمام.2- لا يبيت في مكة
ومن غرائب هذا الحمام أنه يطوف على شكل مجموعات حول الكعبة كما يطوف الحجاج تمامًا في حلقات دائرية، ولا يحلق فوق بناء الكعبة نفسها، ولا يتخذ من الحرم المكي مكانًا للتعشيش، ولا يبيت فيه.وفي الخمس أيام الأولى من شهر ذي الحجة يأتي الحمام في أسراب لمكة، وفي الخامس عشر من الشهر نفسه يعود أسرابا إلى المدينة المنورة.
كما أنك لا تجد أبدًا أثرًا لنجاسته أو فضلاته في الحرم، وهو أيضًا لا ينضج لحمه أبدًا، على حسب رواية أهل مكة.
3- حارس الرسول
وتشير تقارير عديدة إلى أن الحمام المكي ترجع أصوله إلى سلالة الحمام الذي عشَّش على باب غار ثور في مكة، عندما كان الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، مختبئًا فيه هو وصاحبه أبو بكر الصديق.وتقول رواية أخرى، إن سلالة حمام الحرم المكي تعود إلى الطير الأبابيل التي أتت من البحر وهي تحمل حجارة بأقدامها لردع أبرهة الأشرم عندما حاول هدم الكعبة.
4- حماية وفِدية
الحمام المكي يحظى بمعاملة خاصة، إذ لا يجوز للمحرم أو غير المحرم قتله، ويستوجب قتله الفدية، أي ذبح شاة، كما لا يجوز تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرده من المكان الذي يحط فيه.5- غذاؤه
الكثير من الحجاج وزائري البيت الحرام يقومون بشراء حبوب القمح، ويصل ثمن الكيس الواحد الذي يزن قرابة نصف كيلوجرام إلى خمسة ريـالات سعودية، فيقوم زائر بيت الله الحرام بنثره قرب الكعبة.6- حصانة ضد الأمراض
ولا يقتصر وجود الحمام على الحرم المكي وباحاته، بل ينتشر في محيط الحرم النبوي وفي ساحاته في المدنية المنورة، حيث يحظى بالحبوب في كل مكان.
ورغم انتشار الأمراض التي تنقلها الطيور هذه الأيام، لا سيما إنفلونزا الطيور، فإن حمام الحرم يتمتع بمناعة قويه ضد الإصابة بالأمراض، أو حتى نقلها، وفق ما يؤكد خبراء الصحة.