رئيس التحرير
عصام كامل

5 خرافات عن السياسة الخارجية الأمريكية

فيتو

تفاجئ الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها والعالم أجمع، بتغيير سياستها الخارجية دون مقدمات، فتارة تجدها حليفة لدول الشرق الأوسط، وتارة تتخلى عنهم وتتقرب من حكام أفريقيا، لذا رصد المحامي الأمريكي "بروس فين" في مقال له بصحيفة "واشنطن تايمز" 5 خرافات عن تلك السياسة.


1. معارضة الدول الديكتاتورية
بحسب "فين"، فإن الإدارات الأمريكية لا تحترم ديموقراطية الدول، ففي عام 1953 أطاحت "واشنطن" برئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيًا في إيران "محمد مصدق" لصالح الديكتاتوري " محمد رضا شاه بهلوي"، وفي 1954، أطاحت أيضًا بالرئيس الجواتيمالي "جاكوبو أربينز" لصالح الجيش.

كما تدعم الولايات الأنظمة الديكتاتورية حول العالم بمبيعات الأسلحة، مثل قطر وتقديم المساعدات المالية لكيانات غير شرعية مثل القبائل الإثيوبية.

2. تمكين الديمقراطية
بالرغم من النفوذ المالي والعسكري الكبير، فشلت الولايات المتحدة في توفير أسس ديموقراطية قابلة للتطبيق في فيتنام الجنوبية، والدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط، والصومال، وليبيا، وكوبا، وهايتي وغيرهم.

وأبرز "المحامي الأمريكي" فشل إدارة أوباما في وقف انتهاك الديمواقراطية في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استغلها الرئيس "رجب طيب أردوغان" في الإطاحة بقادة عسكريين، وسجن موظفين مدنيين وأكاديميين وصحفيين.

3. حروب "إنسانية"
توهم أمريكا العالم بأنها مثقلة بالتزام أخلاقي، وهو خوض حروب إنسانية لمنع أعمال عنف وقتل واسعة النطاق أو إبادات جماعية في أراض أجنبية.

ونوه "فين" بأن الالتزام الأخلاقي الوحيد للحكومة الأمريكية هو خدمة مصالح مواطنيها الذين يدفعون الضرائب ويلتزمون بالقوانين، مشددًا على أن واشنطن لا تساعد أي أجنبي إلا إذا كانت مسئولة عن محنته والدليل على ذلك وقوفها كالمتفرج عندما قتل الدكتاتور السوفيتي "جوزيف ستالين" 15 مليون معارض في الثلاثينات من القرن الماضي.

4. عدم انتشار الأسلحة النووية
تعتبر تلك المعاهدة حجر زاوية أخلاقي وقانوني للسلام والأمن الدولي، ووفقًا للمحامي الأمريكي، فإن معاهدة حظر الانتشار النووي تعكس النظام القانوني الدولي الذي تفعل فيه الدول القوية ما تريده، منوهًا بأنها تتوج 5 دول لديها حقوق حصرية لتطوير وامتلاك ونشر الأسلحة النووية (أمريكا، وروسيا، والصين، وبريطانيا وفرنسا).

وأبرز "فين" حقيقة أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية وبسببها وبسبب الاتحاد السوفيتي قادت العالم إلى حافة الدمار النووي خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

5. لا غنى عنها
تصور الولايات المتحدة نفسها على أنها دولة لا غنى عنها وأنها ملتزمة بلعب دور زعيمة العالم، ووصف "فين" هذا التصرف بالنرجسية معتبره الحديثة للنزعة التي أشعلت الحرب المكسيكية الأمريكية ومذابح الهنود الحمر.

وأشار المحامي إلى لعب واشنطن دور الدولة التي لا غنى عنها منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، إذ تسببت في مقتل 1.3 مليون مسلم على الأقل منذ الهجوم بحجة القضاء على الإرهاب.
الجريدة الرسمية