خطة «أردوغان» لابتلاع تركيا بالأحزاب الإسلامية.. الرئيس التركى يحاول تحقيق حلم الخلافة.. يشكل الحزب العثماني بشعار حروف عربية.. مؤسسه تعهد بتغيير سياسات أنقرة.. ويزعم: يستهدف خدمة مسلمي العا
"الخلافة العثمانية".. حلم لا يزال يراود الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي يخرج لنا بين الحين والآخر بقرار يحاول من خلاله تقمص دور السلطان مثل تخصيص الملايين لقصره وأخيرًا ظهور حزب سياسي جديد باسم "الحزب العثماني".
ولأن سلاطين تركيا في العهد القديم كانوا يحرصون على بناء مسجد في كل قرية أو مدينة أو حتى قطعة أرض صالحة للبناء في أي مناسبة سواء شخصية أو عامة للتأكيد على إسلامية الخلافة، التزم "أردوغان" بنهجهم ليسيطر في القرن الواحد والعشرين على تركيا بأحزاب سياسية إسلامية.
الدولة العثمانية
وذكرت صحيفة "ترك برس"، أمس الجمعة، أنه أُعلِن في تركيا عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم "الحزب العثماني" وشعاره "تركيا هي القائد"، منوهةً بأن الحزب وضع على شعاره حرفًا عربيًا هو حرف الواو، الذي كان مستخدمًا في زخرفة وشعارات الدولة العثمانية.
وأعلن الحزب أنه يسعى إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة من خلال تشكيل منظمات في فترة قصيرة.
تغيير السياسات
وبدوره صرح زعيم الحزب إبراهيم أونية قائلًا: "لا شيء سيكون على حاله، سنضع كل شيء في بنية مؤسسية"، مضيفًا بأنّ الحزب "سيغير السياسات في تركيا".
وقال أونية: "سنقيم معسكرًا في الفترة المقبلة، ونكمل تدريبنا ونُعلن مشاريعنا، سنصل إلى ببلادنا إلى أقصى نُقطة. وسنطرق كل باب ولن نترك يدًا دون أن نُسلّم عليها أو قلبًا لم ندخل إليه".
وأشار أونية إلى أن أعضاء الحزب العثماني هم "من قلب المجتمع التركي المسلم"، مضيفًا أنّ الحزب ينشئ مشاريع من أجل "المسلمين في تركيا والعالم".
مؤسس الحزب
وكان مؤسس الحزب إبراهيم أونية قائدا لجمعية المحاربين، وهي مؤسسة مجتمع مدني تم إنشاؤها في عام 1992، ويعرف عنها أنها محسوبة على خط أقصى اليمين الإسلامي- القومي، وتحديدًا حزب الاتحاد الكبير (BBP)، الذي كان إبراهيم أحد أعضائه أيضا وفق ما تشير إليه تقارير إعلامية.
العدالة والتنمية
وذكر أن "أردوغان" كان له الفضل في شهرة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا محليًا وإقليميًا وعالميًا بفضل نجاحاته السياسية والاقتصادية الكبيرة التي جعلت تركيا في مصاف الدول المتقدمة.
وبلغ عدد أعضائه المؤسسين 63 شخصا، أردوغان الذي انتخب أول زعيم للحزب، وعرف التنظيم خلال رئاسته نجاحات ذات صدى إقليمي وعالمي.
يذكر أن قانون الأحزاب السياسية في تركيا ينص على أن أي تجمع في تركيا من 30 شخصا يمكنهم تشكيل حزب سياسي.