رئيس التحرير
عصام كامل

معهد المخطوطات: اتفاقية «دار الكتب» لا تتضمن تبادل أية وثائق

الدكتور فيصل الحفيان
الدكتور فيصل الحفيان رئيس معهد المخطوطات العربية بالقاهرة

قال الدكتور فيصل الحفيان، رئيس معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، "إن مذكرة التفاهم الموقع عليها من قبل المعهد ودار الكتب والوثائق المصرية تتضمن مجال المخطوطات وما يتعلق بالإنتاج الفكري والعلمي الخاص بالعرب والمسلمين"، نافيًا ما تردد حول دخول الوثائق ضمن هذه المذكرة.


وأضاف فيصل في تصريح خاص لـ«فيتو» أن الهدف من هذه الاتفاقية هو خلق وعي في التعامل مع الإرث التاريخي العربي الكبير، من خلال بناء شراكة حقيقة بين الجهتين تهتم بالعمل التراثي، مردفًا أن معهد المخطوطات بصفته الجهاز القومي المتخصص في خدمة التراث العربي، لديه آفاق واسعة في مجال الحفاظ على الموروث الحضاري العربي.

وأكمل فيصل أن العلاقة بين المعهد ودار الكتب المصرية تعود للنصف الثاني من القرن الماضي، لكنها تأثرت بشكل كبير بالظروف العامة التي يمر بها الوطن العربي، مضيفا أن مذكرة التفاهم التي وقع عليها الجانبان ستخدم في المقام الأول الحفاظ على التراث من خلال شراكات حقيقة بين المؤسسات المختصة، كما أنها ستحاول إصلاح ما أفسدته السياسة التي دائما ما تظلم الثقافة على طول الخط على حد وصفه.

وأشار إلى أن ما تضمنته الاتفاقية من خطوط عريضة تتعلق بمجال إصدار فهارس المخطوطات، بحيث يساهم معهد المخطوطات العربية مساهمة علمية وفنية في إصدارت متميزة من فهارس مخطوطات دار الكتب، فضلًا عن توفير منح دراسية لباحثي دار الكتب، على أن تقبل دار الكتب استقبال الطلبة المنتسبين لمعهد المخطوطات، للتدريب لدى الدار في مجالات الفهرسة والترميم وتحقيق النصوص.

وأضاف فيصل، أن المعهد يحتاج من دار الكتب إلى استخدام معاملها المهمة في الترميم والرقمنة والاطلاع على المخطوطات الاصلية، بالمقابل ستستفيد الدار من خبرات المعهد الدفينة في مجالات التأسيس والنشر بالإضافة إلى المنح التي سيقدمها للعاملين بالدار لرفع قدرتهم في التعامل مع المخطوطات.

كما أكد في نهاية حديثه وجود مخطط واضح لتفتيت الأواصل العربية بين الشعوب وبعضها البعض، موضحًا أن الحل يمكن في تنمية الوعي تجاه ثقافة وتراث هذه الامة، كما يجب على الجميع معرفة أن بالرغم من الحدود التي تفصل دولنا العربية عن بعضها، إلا أن هناك حضارة وثقافة ولغة مشتركة هي أقوي من أن تبدد وتستنزف، ويبقي على العرب الحفاظ عليها.
الجريدة الرسمية
عاجل