رئيس التحرير
عصام كامل

«النور.. معارضة بصبغة دينية».. «الحزب» تجاهل قانون «بناء الكنائس» واعتبره طمسا للهوية الإسلامية.. رفض قرض صندوق النقد الدولى واحتسبه «ربا».. وحرم شراء شهادات &#

 يونس مخيون، رئيس
يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي


"لسنا حزب على أساس ديني".. شعار رفعه حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، في خضم خوضه معركة الانتخابات البرلمانية الماضية، خوفا من أن يلقي مصير باقي الأحزاب السياسية ذات الصبغة الدينية، خاصة مع وجود حملة مكبرة تحت عنوان "لا للأحزاب الدينية"، وجهت قذائفها تجاه الحزب ومرجعيته الدينية التي يتخذ قراراته وتوجهاته طبقا لها، فكان يصدر للمشهد العام أنه حزب ديني فيما يوجه رسالة خاصة إلى قواعده الشعبية بأنه حزب سلفي للحفاظ على استمرار دعمهم له.


إقرأ أيضا.. أمين عام "النور": لسنا حزبا على أساس ديني ..


خسر "النور" خسارة فادحة في الانتخابات البرلمانية نسبة إلى عدد المقاعد والنسبة التي شغلها نوابه من مقاعد برلمان الإخوان، حيث حصد في برلمان 2012 ما يقارب22% من إجمالي المقاعد، فيما حصد في مجلس النواب الحالي 12 مقعدا فقط، إلا أنه ما زال متمسكا بكونه حزبا مدنيا ذا مرجعية إسلامية، كمن مسك العصا من المنتصف حرصا منه على الحفاظ على مكاسبه من كلا الطرفين، إلا أن الخسارة كانت نصيبه من موقفه المائع.

قرض صندوق النقد الدولي
يعد مجلس النواب اختبارا حقيقي لماهية الحزب ودوره في الحياة السياسية وخلفيته السياسية والدينية التي يعتمد عليها في إسهاماته في الحية العامة والسياسية، إلا أنه في أول اختبار حقيقي له، سقط في شباك المعارضة الدينية التي ترتكز على منهج خاص به، من الممكن ألا يساهم في الحياة السياسية وإلا يكون مطلوبا الفترة الحالية، حيث أعلن رفضه عبر الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب لقرض صدوق النقد الدولي، لأسباب دينية فقط إلا وهو أن القرض يعد ربا صريحا ولا يجوز.

اقرأ.. يونس مخيون مهاجما قرض النقد الدولي: «ربا صريح ولا يجوز» ..


الصمت سلاحه الأخير
لم يكن موقف حزب النور وهيئته البرلمانية من قرض صندوق النقد الدولي الاختبار الوحيد الذي سقط فيه الحزب، إلا أنه عاود السقوط مرة أخرى من خلال موقفه المائع من قانون بناء الكنائس، بالرغم من أن حزب النور يضم بين أعضائه أقباطا دفع بهم على قوائمه لخوض الانتخابات البرلمانية، إلا أنه لم يتمكن من أن يظهر بمظهر المجددين، وكذا سقط في هوة مسك العصا من المنتصف للمرة الثانية، حيث عمدت الهيئة البرلمانية للحزب على تجاهل التصويت على القانون والتزمت الصمت، خوفا من أن ترفض فيرفع في وجهها فزاعة هويتها الإسلامية، وخشيت أن تقبل فتخسر في المقابل قواعدها الشعبية، ما يشكل خطرا لدخولهم المرتقب في انتخابات المحليات المقبلة.

نواب «النور» يتجاهلون المناقشة والتصويت على قانون بناء الكنائس ..


تحريم شهادات الاستثمار
كما أفتى حزب "النور" السلفي في وقت سابق، بتحريم شراء شهادات الاستثمار لمشروع القناة، قائلًا: "حرام شرعًا"، معتبرًا الاستثمار فيها بمثابة "ربا فاحش"، متفقًا مع ما أعلنته "الدعوة السلفية" بهذا الشأن، وتسابقت القيادات السلفية في الإعلان عن حرمانية الشهادات وأرباحها، فقال علاء شحتو، القيادي بحزب "النور" إن طرح شهادات استثمار قناة السويس ذات فائدة، بمثابة "ربًا فاحش" نظرًا لعائد الربح الذي يصل إلى 12% في الثلاثة أشهر.

تجريم الختان

واستمرارا لحالة الرفض من وجهة نظر دينية وارتداء رداء المعارضة الدينية أعربت الهيئة البرلمانية للحزب، عن رفضها لتجريم ختان الإناث، مستشهدة بعدد من الأحاديث النبوية التي تحث على الاستمرار في ختان الإناث من وجهة نظرهم فقط.

وزعم الحزب في سبيل رفضه أن هناك نوعا من ختان الإناث موجود في الدين، واتفق عليه عدد من فقهاء الأزهر الشريف، ولكن بما لا يضر المرأة، وهناك ضرورة طبية له.

الجريدة الرسمية