5 عواقب للمساعدات الأمريكية إلى تل أبيب
تضغط تل أبيب واللوبي الإسرائيلي في "واشنطن" على الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للتوقيع على اتفاق تنفيذي لتقديم مساعدات تتراوح قيمتها من 45 إلى 50 مليار دولار أمريكي للدولة الصهيونية على مدى 10 سنوات.
وبحسب الكاتب الأمريكي "جرانت سميث"، في مقال له بموقع "جلوبال ريسيرش" الكندي البحثي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سوف يقوم بزيارة الولايات المتحدة بحجة تسلمه جائزة من مجموعة المحافظين الجدد، ولكنه في الحقيقة سوف يعقد اجتماعًا مع "أوباما".
وأكد "سميث"، أن إسرائيل تريد نسبة أكبر من المساعدات المعتمدة على دافعي الضرائب الأمريكية بدلًا من تخصيصها للمتعاقدين العسكريين في الولايات المتحدة.
لذا رصد "سميث" 5 أسباب ليعارض الأمريكيون مساعدات واشنطن لإسرائيل:
1. استثمار فاشل
رأى الكاتب الأمريكي أن مساعدات واشنطن لإسرائيل تعتبر استثمار مرعب، لافتًا إلى ما قاله " توماس ستوفر"، مستشار شئون المالية والنفطية الدولية في واشنطن عام 2002، إن "تل أبيب" مديونة للولايات المتحدة منذ عام 1973بـ 1.6 تريليون دولار أمريكي بسبب أزمة النفط التي أثارتها الحكومات العربية بعد الحروب مع إسرائيل وغيرها من التكاليف الناجمة عن القمع الإسرائيلي العنيف للفلسطينيين.
ورجح "سميث" أيضًا أن يكون سبب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001 هو تواجد القوات الأمريكية في السعودية والدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، منوهًا بأن هجمات 11 سبتمبر كلفت واشنطن 3.3 تريليون دولار أمريكي.
2. توفير فرص عمل
اعتبر "سميث" أن المساعدات العسكرية الأمريكية لتل أبيب لا توفر فرص عمل كبيرة في الولايات المتحدة، لافتًا إلى ادعاء أكبر 5 متعاقدين عسكريين منهم شركة " لوكهيد مارتن" توظيف نحو نصف مليون شخص فقط في 2015.
وكانت "بوليتيكس يو أس آي" الأمريكية أكدت من قبل على صواب موقف أوباما المشدد على ضرورة إنهاء ملف المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وقراره بتعطيل اتفاق المساعدة العسكرية الجديد مع إسرائيل حتى يتم إلغاء البند الاستثنائي المتعلق بشراء إسرائيل لأسلحة محلية الصنع، لأن التحالف معها شيء والإضرار بالمصالح الاقتصادية الأمريكية هو شيء آخر.
3. اتفاق السلام
في عام 1960، توقعت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية عدم سعي "تل أبيب" لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وجيرانها في المنطقة في حال قدرتها على تحقيق الهيمنة العسكرية في المنطقة.
4. الأسلحة النووية
تقديرات وكالة الإستخبارات الأمريكية استنادًا على توقعاتها بشأن الهيمنة العسكرية الإسرائيلية استحواذها على الأسلحة النووية.
وأشار "سميث" إلى اعتماد إسرائيل منذ البداية على الدعم، والمعرفة التكنولوجية والمواد الأمريكية وإلى تزويد أموال دافعي الضرائب الأمريكية إسرائيل بالمعدات العسكرية منها مقاتلات نووية ودعمها وتمكينها تطوير إسرائيل سرًا للأسلحة النووية.
5. مشروعية المساعدات
في منتصف السبعينات من القرن الماضي، أثناء التحقيقات بشأن تسريب أسلحة اليورانيوم من المتعاقد الأمريكي NUMEC إلى إسرائيل، عدل السيناتور " ستيوارت سايمينجتون" و"جون جلين" قانون المساعدات الخارجية لحظر أي مساعدات أمريكية لقوى نووية لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي (منها إسرائيل).