رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل زيارة المستثمرين لمشروع الجلالة الجديد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تواصل القوات المسلحة العمل ليلا ونهارا بمشروع الجلالة الجديد الذي ينفذ بأيدي مصرية خالصة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة عدد من الشركات المصرية، وقام عدد من كبار رجال الأعمال في قطاعي السياحة والاستثمار، بزيارة الجلالة؛ لبحث فرص الاستثمار في المنطقة، والتي تُعد من أهم المناطق السياحية والترفيهية والإسكانية التي تطل على البحر الأحمر.


" طريق الجلالة"

وبدأت جولة المستثمرين بتفقد طريق الجلالة، والذي يأتي ضمن محور « مصر أفريقيا»، واستمعوا إلى شرح وافٍ من قبل القائمين على المشروع حول الأهمية الرئيسية للمشروع والتي تكمن في منع الحوادث التي تقع على الطريق الساحلي الموجود حاليا، ويساهم في خدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التي تقع بالمنطقة، والمهمة الثانية للطريق هي ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التي يتم تنفيذها حاليا في إطار خطة تنمية قناة السويس.

ويعتبر الطريق الحديد بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام، ومنطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام في العالم، والمعروف باسم «الجلالة» ويتم تصديره، ويساهم في تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد، كما يوجد بالمنطقة خام «الخولينا»، والذي يدخل في صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل الزجاج، وتوجد العديد من المناجم.

" المنطقة الاقتصادية "
كما يوجد في اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» في العين السخنة، منطقة صناعية كبرى، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد - سيراميك - أسمنت – بتروكيماويات»، وأن طريق «الجلالة» يسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا، وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير.

وتشهد المنطقة أيضا إقامة العديد من المشروعات الزراعية والصناعية والاقتصادية الكبيرة على جانبي طريق الجلالة، من بينهم مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» والذي يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

" الأيدى العاملة"
واستمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين السياحين والعقارين، إلى بعض المهندسين المكلفين بمتابعة المشروع، الذين أوضحوا أن طريق ومشروع «الجلالة» يعمل به 80 شركة وطنية مصرية، في مجال الطرق والانشاءات، بالإضافة إلى أن هناك شركات تعمل في منطقة «مجمع الجلالة السياحى» بطاقة عمالية أكثر من 15 آلاف عامل ومهندس ووفني ومتخصص بالانشاءات والطرق، ويعتبر المشروع الأضخم بعد قناة السويس الجديدة.

"منتجع سياحي عالمي"
وتفقد رجال الأعمال والمستثمرين مشروع مدينة الجلالة السياحية «على أرض الواقع»، والذي يتكون من 7 أجزاء تشمل: «الفندق الساحلي - المركز التجاري - الفندق الجبلي – الكومبند - مدينة الملاهي المائية - مدينة اليخوت - تلفريك الجلالة».

" مدينة ملاهي مائية"
كما يشمل الكمبوند الذي يتم انشاءه 26 فيلا بالإضافة إلى 96 شاليه، تضم مدينة الملاهي المائية على 9 حمامات سباحة تشمل 64 لعبة صغيرة، و24 لعبة كبيرة على مساحة 13 فدان، كما تستوعب مدينة اليوخوت 234 يخت حتى طول 40 مترا، ويضم مشروع هضبة الجلالة السياحية على تلفريك، بطول 5 كيلو، سيتم استلمها من فرنسا خلال 3 أشهر.

ويشمل مشروع هضبة الجلالة السياحي على مركز تجاري على مساحة 10 أفدنة، يضم العشرات من المحال التجارية مختلفة المساحات، بالإضافة إلى هايبر ماركت كبير لخدمة المناطق، بالإضافة إلى مناطق مطاعم وكافيهات كبيرة.

ومن المقرر أن ينتهي المشروع السياحي في ديسمبر 2016، وسيكون جاهزًا للعمل الفوري، طبقا لأفضل المستويات العالمية، وذلك في إطار خطة الدولة لدفع عجلة التنمية والاستثمار وتحقيق التنمية الحقيقة للمواطن، مشددا على أن المنتجع لسياحي سيكون متاحًا للمصريين جميعا وبأسعار مناسبة للجميع.

«قلب الجلالة»
كما تم مشاهدة الجهود التي بذلتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية في «تهيئة أرض المشروع وتوصيل المرافق» للمدينة السياحية والمدينة السكنية، وسط إشادة بالغة من الحضور، والذين وصفوا ما حدث بأنه أشبه بـ «المعجزة».

وقام وفد رجال الأعمال والمستثمرين بتفقد مدينة الجلالة حتى أعلى نقطة لمدينة الجلالة، والتي ترتفع عن منسوب البحر 800 متر، وأشادوا بإمكانية الهيئة الهندسية والشركات الوطنية بتهيئتهم للطرق والممرات الموجودة بداخل الجبل، مما أعطى «انطباعا» حقيقيا بجدية الدولة المصرية في فتح مجال الاستثمار في المنطقة ومشاركة الدولة في المشروعات التي تقوم بتنفيذها، وذلك في إطار التنمية التي تقوم بها الدولة في شتى المجالات.

"مدينة الجلالة"
واستمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين لمكونات مشروع مدينة الجلالة، حيث تقام المدينة على مساحة 19 ألف فدان، تشمل قرى سياحية ومدينة طبية ومنتجعات سكنية ومراكز ترفيهية، وجامعة الملك عبد الله ومنشآت إدارية، كما أن المشروع يتم توصيل جميع المرافق الخاصة به، وسيقوم المستثمر بعملية الانشاءات فقط.

وتضم المدينة ممشى سياحي بطول نحو ستة كيلومترات، ومناطق سكنية متميزة وسكني تجاري وإداري ومركز للمدينة، ومركز للخدمات.
الجريدة الرسمية