الذكرى العاشرة لرحيل نجيب محفوظ
في مثل هذا اليوم عام 2006 رحل الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، بعد أن عاودته الأم تبعات الاعتداء الغاشم عليه وأصبح في اللحظات الحرجة وواسته في مرضه جريدة الأهرام بإصدار ملف كامل عنه، كتبت افتتاحيته الكاتبة سناء البيسي ترثيه فقالت:
الآن يستحق الدعاء يستحق أن نحفظ أداءه وإضاءاته في العقل المصرى والعربى والعالمى على طول التاريخ تلك الإضاءات متعددة الزوايا لفيض عطاء النيل العظيم الذي يسمى نجيب محفوظ.
الينبوع المحلى الوطنى العالمى الإنسانى من خلال تجربتى في التعامل المباشر معه، تجربة إصدار ورئاسة تحرير مجلة نصف الدنيا التي اقترن اسمها باسمه، وقد انفردت تبعا لوعده ـــ بنشر جميع إنتاجه من قصص طويلة وقصيرة وانبثقت على صفحاتها الأحلام لتزيد عن مائتين.
كانت بدايتها قصة المهد في فبراير 1990 فغدونا المصدر الوحيد لكل حرف جديد يكتبه حتى إنه أطلق اسمى على الدرج الأخير من مكتبه.
بعد الاعتداء الآثم على أديبنا العظيم عام 1994 على يده، اهتزت الحروف ولم يهتز الأدب.
هي تجربة تاريخية مع من لم تنقطع علاقته بالتاريخ قط، الذي كان يرى أن التاريخ ليس بالقديم أو الجديد، إنما شجرة ذات جذور وجذع وأغصان وفروع، وكان نصيب نجيب محفوظ جرة ورد ظللتنى بعطفها وعبيرها.. كان تعاملى معه بمثابة نافذة تمكنت عبرها من الإطلال على مساحة واسعة على الشخصية والخبراء والأداء.
وجاءت حصيلة هذا كله مجموعة من الأدبيات والخبرات واللقاءات والكلمات واللقطات كان لابد من استعادتها، ونحن نتوجه إليه بالتحية والإكبار في اللحظات التي يمر بها.