شيرين عبد الوهاب: «أنا صغيرة على بعلبك»
حتى آخر لحظة ونزولها من على مسرح «بعلبك» لم تكن شيرين تريد ترك جمهورها أو ترك حقيقة وقوفها على هذه الخشبة والتي سبق وصعد عليها أم كلثوم وفيروز ووردة وصباح ونجاة ومياده الحناوي، وهذا ما جعلها تردد دائما بينها وبين نفسها وأمام كل من يسئلها ولجمهورها، قائلة: "أنا لسه صغيرة أقف هنا»، ليس المقصود هنا سنوات عمرها ولكنها تقصد مشوارها الفني وأيضا ارتباط اسمها بالعمالقة الذين سبقوها في الوقوف هناك.
شيرين قبل الحفل بفترة طويلة وتحديدا بعد مهرجان صفاقس، وهي في عزلة لمذاكرة الحدث والتحضير له من أغنيات واحساس وحتى ملابس ومكياج وشعر والتي طلبت من مصفف شعرها أن بضيف ورد أبيض وأحمر ليكون نفس ألوان علم بلدها كما كان الفستان لتقف هناك وتعلن عن ثاني فنانة مصرية بعد السيدة أم كلثوم.
شيرين لم تستمع لصوت مستشارها الفني ياسر خليل، وهو يعلن لها أن الوقت انتهى ولم تستمع إلا فقط لصوت جمهورها طوال الساعتين ونصف عمر الحفلة التي غنت بها أجمل أغنياتها الطربية مع أغان لأم كلثوم.