رئيس التحرير
عصام كامل

التضحية بالغابات المكسيكية لصالح زراعة «الأفوكادو»

الأفوكادو
الأفوكادو

أصبحت مدينة "تانسيتارو" التي تقع في غرب المكسيك العاصمة العالمية لزراعة ثمار "الأفاكادو" أو الذهب الأخضر، حيث تعد الدولة الأولى في إنتاج الأفوكادو، والذي يمثل ثلث الزراعة، والتي توسعت زراعته من 31 ألف هكتار، إلى 118 ألف هكتار خلال 30 عامًا، وفقًا ما أكده وزير الزراعة المكسيكي، مشيرًا إلى أن الإنتاج بلغ 6ر1 مليون طن خلال العام الماضي بزيادة 6ر6% خلال عام.


وأوضح فيكتور مانويل كوريا، مدير المعهد الوطني لأبحاث الغابات التابع لوزارة الزراعة المكسيكية، أن مزارعي الأفوكادو يدمرون غابات شجر الصونر لزراعة الأخير في الخفاء فهم يقطعون الأغصان ثم جذوع الشجر الجافة، مما يهدد أيضا العصافير والحيوانات مثل "الكوجر" أسد أمريكي و"قيوط" هو ذئب أمريكي صغير التي تسكن الغابات التي تستقبل ملايين الفراشات المهاجرة سنويا هذا إلى جانب مشكلة المياه، حيث تتطلب زراعة الأفوكادو كميات كبيرة من المياه تهدد مستوى الأنهار.

وفاكهة الأفوكادو لها فوائد عديدة متعلقة بالغذاء لملايين الأسر في المكسيك ولكن زراعتها بهذا التوسع بدأت في الستينات مع ظهور أنواع جديدة.

وتقوم المكسيك المنتج الأول لفاكهة الأفوكادو بتصدير أكثر من نصف الإنتاج إلى فرنسا المستورد الثاني للأفوكادو المكسيكى بعد الولايات المتحدة الأمريكية وقبل كندا.

وأدى زيادة الطلب عليه لرفع سعره في يونيو الماضي، حيث بيع في الولايات المتحدة الأمريكية بسعر 10ر1 دولار للقطعة مقابل 86 سم في يناير الماضي، وبلغ سعره في المكسيك خلال شهر يوليو الماضي 80 بوزوس أي نحو 87ر3 يورو للكيلو، وأصبح أغلى من بعض المعادن، ما جعل مافيا التجار تتسارع على عملية حرق الغابات لزراعة "الأفوكادو".

جدير بالذكر أنه خلال هذا العام تم اندلاع 818 حالة حرائق دمرت 15 ألفًا و62 هكتار من الأخشاب، أي 9% من مساحات الغابات في منطقة، وفقًا لما ذكره وسفالدو فرنانديز أوروزكو المسئول الإقليمي في دي لاكونافور.
الجريدة الرسمية