انتخابات اتحاد الكرة

وهنا يطرح تساؤل مهم؛ ما هي المعايير التي تعتمد عليها مثل هذه الانتخابات؟ هل هناك برامج جادة وحقيقية مطروحة، أم أن الأمر كله من أجل بعض الأشخاص؟

ومن الغريب أننا نجد الصراع الشرس بين المرشحين هو سيد الموقف، وتصريحات صاروخية، وبرامج التوك شو بدورها لا تكل ولا تمل من استضافة المتنافسين، وترى كل برنامج متحيزا لمجموعة من المرشحين على حساب مجموعة أخرى، كما نرى هجومًا من كل الأطراف يصل إلى حد التخوين والاتهام أحيانا بعدم الوطنية، ورغم كل هذا لا نجد مرشحًا يخرج لنا من جعبته برنامجًا محددًا بجدول زمني، ويأخذ على نفسه عهدًا بتنفيذه، كل ما نراه في الواقع كلامًا مرسلًا لا يعدو كونه أحلامًا وآمالًا جميلة نتمناها جميعا.

كما نجد أموالًا طائلة تصرف أثناء حملات المرشحين، وتبرعات تمنح لهذا النادي وذاك وملابس يتم إهداؤها لفرق بعض الأندية، فلو وجدت برامج انتخابية ومنافسة حقيقية ما رأينا مثل هذه الأمور.

إلى الآن لم أجد موقعًا رياضيًا، ولا برنامجًا تلفزيونيًا، ولا صفحة رياضية تحدثت عن برنامج مكتوب لأي من المرشحين، هل هذا تقصير من هذه المواقع والصحف أم أنه لا يوجد من الأصل أي برنامج لدى مرشحى الجبلاية؟ أم أنها تربيطات انتخابية بحتة غير مبنية على تحقيق إنجازات في المستقبل؟! أم هي كلها أمنيات متروكة للصدفة للأسف الشديد.

وعندما سمعت عن دخول بعض المرشحين إلى المنافسة في هذه الانتخابات اعتقدت أننى سوف أرى برامج انتخابية مبنية على دراسات وأسس علمية تخبرنا في خلال الأربع سنوات القادمة كيف نجد حلولا لمشكلات مثل: 

زيادة موارد اتحاد الكرة.
النهوض بالمنتخبات لتحسين التصنيف العالمى.
كيفية الارتقاء بمستوى المدربين.
التخطيط للاستحواذ على عدد من المناصب الدولية.
الوصول إلى الاحتراف الكامل في كرة القدم.

وما زلت أتمنى أن يراجع مرشحو الجبلاية أنفسهم ويقدموا لنا برنامجًا حقيقيًا يعبر عن آمالنا وطموحاتنا في تطوير منظومة كرة القدم، ويصعد بكرة القدم المصرية إلى العالمية، كما نستطيع أن نحاسبهم على عدم تنفيذ برامجهم في نهاية الدورة الانتخابية، كما أتمنى أن يكون الاحتراف في اختيار عناصر اللعبة هو الأساس وليست الفواتير الانتخابية.