رئيس التحرير
عصام كامل

الطامعون في مصر.. وحكومة لا ترد على الشائعات! (2)


هناك حملات منظمة ضد مؤسسات الدولة في مصر، تديرها أجهزة مخابرات تجند الطاقات ووسائل الاتصال ومواقعه الاجتماعية في إشاعة أجواء ضبابية حول الاقتصاد ومستقبله، والمشروعات القومية وجدواها، وأداء الحكومة وأخطائها، والفساد ووقائعه.. وغيرها من القضايا التي تلقى آذانًا صاغية من البعض الذي ينفخ فيها تهويلًا ومبالغة في سوءاتها.. وهذا ما حذر منه الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا أن الشعب ما دامت جبهته الداخلية موحدة على قلب رجل واحد فلن يضره إذا اجتمعت الدنيا كلها ضده.


هز الثقة في مؤسسات الدولة، وفي القيادة هدف رئيسي للمتآمرين ضد مصر، لا يعدمون حيلة، ولا وسيلة في ذلك؛ لكنهم يغفلون أن هذا الشعب واعٍ بفطرته، مؤمن بجيشه وعقيدته، وقد خاض المعارك تلو المعارك، وقدم آلاف الشهداء على مر تاريخه ولا يزال يدافع عن ترابه بعزيمة لا تلين، وإيمان لا يتزعزع، واثقًا في جيشه الذي يخوض معارك ضارية متفانيًا مع الشرطة المدنية في سيناء ضد إرهاب خطط له الإنجليز والأمريكان وزرعه الإخوان أيام حكمهم، واهمين بأن هؤلاء الإرهابيين يمكن أن يكونوا نواة لما يزعمون أنها "دولة إسلامية" في شبه جزيرة سيناء.

لقد أدركت قوى الشر منذ زمن بعيد أن ضرب العالم العربي وتفكيك دوله وتقسيمها لن يتحقق إلا عبر استغلال الدين، واستقطاب شبابه بأفكار وشائعات وأسانيد مغلوطة، واستخدامهم وقودًا ودروعًا بشرية في معارك خاسرة تفني الأوطان، وتهلك الحرث والنسل، ولا تفيد إلا أعداء الأمة والبشرية جميعًا.
الجريدة الرسمية