رئيس التحرير
عصام كامل

هل النية الحسنة تبرر المعصية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الكذب الأبيض، والحلف بغير الحق فى سبيل الإصلاح، فعل المعصية بنية الخير، "تساؤلات تدور فى بال كثيرين فما حكم الإسلام فى هذا النوع من الكذب؟".


يجيب الدكتور يوسف القرضاوي، قائلًا: كل عمل مباح يقوم به المؤمن، يدخل فيه عنصر النية، يحيله إلى عبادة والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، وبالنية الطيبة تستحيل المباحات والعادات إلى طاعات وقربات إلى الله، فمن تناول غذاءه بنية حفظ الحياة، وتقوية الجسد، ليستطيع القيام بواجبه نحو ربه وأمته، كان طعامه وشرابه عبادة وقربة، ومن أتى شهوته مع زوجته يقصد ابتغاء الولد أو عفاف نفسه وأهله، كان ذلك عبادة تستحق المثوبة.

ويضيف القرضاوى: يقول النبى عليه الصلاة والسلام: (وفى بُضع أحدكم صدقة)، قالوا: أيأتى أحدنا شهوته يا رسول الله ويكون له فيها أجر؟!، قال: (أليس إن وضعها فى حرام كان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها فى حلال كان له أجر)، أما الحرام فهو حرام مهما حسنت نية فاعله ، ولا يرضى الإسلام أبدًا أن يتخذ الحرام وسيلة إلى غاية محمودة، لأن الإسلام يحرص على شرف الغاية وطهر الوسيلة معًا.

الجريدة الرسمية