«المؤسسات الدينية والسوشيال ميديا».. «الإفتاء» بريمو التواصل الاجتماعى.. الدار تقدم وجبات دسمة من الفتاوى المتلفزة.. صفحة «الأزهر» تستعرض السير الذاتية للشيوخ.. ونشاط مكث
منذ أن طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، المؤسسات الدينية بتجديد الخطاب الدينى، شرعت كل منها ممثلة في "دار الإفتاء ــ الأزهر الشريف ـــ وزارة الأوقاف"، في إيجاد أفضل وسيلة للوصول إلى الناس، ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تخرج بين الحين والآخر.
ولم تجد المؤسسات الدينية، طريقا لتجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الأفكار المتطرفة، أفضل من «السوشيال ميديا»، بعد أن استقطبت الكثير من المواطنين من مختلف الأعمار منذ ابتكارها وحتى الآن.
دار الإفتاء المصرية
كانت دار الإفتاء المصرية، من أول المبادرين لتدشين صفحات على كل وسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك ــ تويتر ــ إنستجرام ــ جوجل بلاس ــ ساوند كلاوند»، ونجحت في استقطاب الكثير من المواطنين، وحصلت صفحة "فيس بوك" على العلامة الزرقاء من إدارة "فيس بوك"، بعد اقتراب متابعيها من الوصول إلى أربعة ملايين.
ولم يختلف الأمر بالنسبة لدار الإفتاء المصرية على مواقع التواصل الاجتماعى، عن نشاطها في الحقيقة، إذ يسعى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ومستشاره الدكتور إبراهيم نجم، للزود عن أماكنهما دفاعا عن الدين، ونفى عنه صفة الإرهاب، إذا يبدو أن لديهم برنامجا للنهوض بالعمل داخل الدار على كافة الأوجه.
وجبة دسمة
وتحرص دار الإفتاء المصرية، على تقديم وجبة دسمة يوميا لمتابعيها، من خلال مجموعة من الفيديوهات التي تحتوى الفتاوى المعاصرة على أيدى كبار أمناء الفتوى، والرد على الأسئلة عبر صفحتها على "فيس بوك".
وعلى مدى شهر رمضان الماضى، قدمت دار الإفتاء المصرية مجموعة متميزة من الفتاوى المتلفزة، والتي لاقت استحسان الكثير من المواطنين، إضافة إلى نصائح وإرشادات خلال عيد الفطر المبارك، لتجنب التحرش الذي يحدث بالحدائق والمتنزهات.
وقامت دار الإفتاء المصرية، للمرة الأولى منذ إنشائها ببث مباشر لرؤية استطلاع هلال شهر شوال من مقرها، فضلا عن استخدام نفس الطريقة في الرد على الفتاوى، التي يتفاعل معها الجمهوري بشكل كبير.
الأزهر الشريف
على الرغم من أن الأزهر الشريف، تقع عليه المسئولية الكبرى في تجديد الخطاب الدينى، إلا أن علاقته بوسائل التواصل الاجتماعى، محدودة جدا.
دشن الأزهر الشريف، صفحة على "فيس بوك"، منذ فترة، إلا أنها لم تستحوذ على الكثير من المتابعين بسبب فقر المادة التي تقدمها على الصفحات.
وظلت صفحة الأزهر الشريف، على "فيس بوك" بها 84 ألف متابع فقط، ولم يفكر القائمون عليها في البحث عن سبل ووسائل، لجذب الكثير من المتابعين لها، وفى خلال ثلاثة أيام وصل متابعيوا إلى 400 ألف، إلا أن التفاعل عليها ظل كما هو، مما يوحى بأنه تم التعاقد مع قراصنة، لزيادة العدد.
ومنذ أن وصل عدد متابعى صفحة الأزهر الشريف على "فيس بوك" إلى 400 ألف متابع، لم يتغير المحتوى الذي يتم تقديمه عليها، على الرغم من حالة فوضى الفتاوى التي تمر بها حاليا، إذا المفترض أن يفندها أولا بأول، بدلا من استعراض السير الذاتية لشيوخ الأزهر السابقين، فضلا عن مجموعة قليلة من الردود على الفتاوى.
مجمع البحوث الإسلامية
نشط القائمون على صفحة مجمع البحوث الإسلامية مؤخرا، بعد أن أدركوا أهمية "السوشيال ميديا" في تجديد الخطاب الدينى، ويقومون بين الحين والآخر بنشر الفتاوى التي ترد إليها من خلال الرسائل، والتي دائما ما تكون معاصرة.
ونجحت صفحة المجمع في استقطاب الكثير من المتابعين خلال الفترة الماضية، ووجود تفاعل شديد منهم بعد الفتاوى المتميزة التي تنشرها.
وزارة الأوقاف
لم تهتم وزارة الأوقاف بـ"السوشيال ميديا" كثيرا طبقا للمهام التي تقوم بها، والتي تتمثل في الأساس في متابعة المساجد، وتقوم بين الحين والآخر بنشر بعض الأخبار المتعلقة بذلك، على صفحتها على فيس بوك.