رئيس التحرير
عصام كامل

لم نستفد من الإنترنت.. وأساء بعضنا استخدامه!


وكما حسمت شبكة الإنترنت السباق الانتخابي لصالح أوباما لفترتين رئاسيتين متتاليتين بصورة لم يسبقها إليه غيره وكما كانت أفكار أوباما ملهمة وقتها لكثير من الشباب.. كان ينبغي على حكوماتنا أن تستلهمها كنموذج لحسن التواصل وتوظيف ذلك المارد الهائل المسمى بالإنترنت.. كنافذة لشرح القرارات وإدارة دفة الأمور، واطلاع المواطنين على ما يحدث، وتلقي ردود أفعالهم ومقترحاتهم وشكاواهم.. هنا فقط تتحقق اللامركزية بامتياز والتي نرجو تحقيقها بقانون الإدارة المحلية الجديد.. حتى يجد شعار الحكومة الإلكترونية الذي تأخر تطبيقه كثيرًا طريقه إلى واقعنا ليقضي على الفساد المتراكم، وسوء الأداء المستديم في المرافق والخدمات الحكومية.


لا شك أننا تأخرنا كثيرًا في توظيف الإنترنت للارتقاء بحياتنا، وأساء بعضنا استخدامها بصورة أضرت بنا كثيرًا.. والسؤال: ماذا تنتظر مؤسساتنا حتى تصوب هذا المسار الخاطئ.. لماذا لا تبادر بوضع استراتيجية فعالة لخلق جسور من التواصل الإلكتروني الهادف مع شبابنا الذي يملك أغلبه ناصية التكنولوجيا وأدواتها حتى لا نتركه نهبًا لعالم افتراضي يصعب انضباطه والسلامة من مخاطره.. كيف نعيد شبابنا للحياة الطبيعية التي هرب من صعوبتها إلى عالم أشبه بالخيال وربما الوهم ؟!
الجريدة الرسمية