رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الوادي الجديد تتحدي الري وتزرع 3 آلاف فدان أرز (تقرير)

فيتو

لم يجد قرار حظر زراعة الأرز بالوادي الجديد والصادر منذ عدة سنوات صدى لدى المزارعين، والذين أكدوا أن الزراعة لغرض الاستهلاك وليس للبيع والتجارة، وأنه يساعد على خصوبة التربة الرملية مما يساعد على زراعة محاصيل أخرى، وتم زراعة أكثر من 3500 فدان هذا العام موزعين على مراكز المحافظة الخمسة بالرغم من المحاضر والمخالفات التي يتم تحريرها لهم من جانب مديرية الزراعة.


وأكد محمد عطية، نقيب الفلاحين الأسبق بالوادي الجديد وعضو الأمانة العام للنقابة «أن الشريحة الاستثنائية كانت قديما تقوم بزراعة الأرز في مساحة لا تتجاوز 3 آلاف فدان، وتحقق الاكتفاء الذاتي لأهالي المحافظة من الأرز كبديل عن الأرز التمويني غير الصالح للاستخدام الآدمي».

وناشد وزير الرى بضرورة توجيه الجهود نحو الشركات الاستثمارية التي تستنزف مياه الخزان الجوفى بشرق العوينات منذ سنوات، دون أن يتم التعرض لها والتي تقوم بزراعة محاصيل الأعلاف، كالبرمودا والبرسيم الحجازي، ويستهلك كميات كبيرة من المياه دون فائدة تعود على الدولة أو المواطن بدلا من التركيز على مساحة ضئيلة من الأراضى، توارث المزارعون ثقافة زراعتها بالأرز منذ مئات السنين بقصد الاكتفاء الذاتي من حاجتهم الغذائية، مشيرا إلى أن الأرز يعتبر من المحاصيل التقليدية والتي اعتاد المواطنون على زراعته منذ القدم، ولا يصلح أي محصول أن يكون بديلًا عنه.

كما أكد تامر عبد القادر، النائب البرلمانى عن محاظة الوادى الجديد أنه لا إهدار للمياه في الوادى الجديد كما يدعى مسئولو الرى، وأن حصة المياه كما هي بلا زيادة أو إهدار، وأن كل مزارع له كمية وساعات محددة من المياه يحصل عليها يوميًا سواء زرع أرضه أرز أو أي محصول آخر.

وأوضح تامر عبدالقادر، أن عدم زراعة الأرز أدى إلى امتلاء برك الصرف الزراعى التي تهدد بغرق القرى المجاورة بأكملها وليس العكس كما يدعى مهندسو المياه الجوفية في الوادى الجديد.

وأضاف أن وزارة الرى التي تمنع زراعة الأرز بحجة الحفاظ على المياه، تسمح بزراعة البرسيم الحجازى الذي يحتاج لكميات كبيرة من المياه، ويتم تصديره بمعرفة المستثمرين إلى الخارج، ولا يعود على المحافظة وسكانها سوى بتدمير وإتلاف الطرق من قبل الشاحنات العملاقة التي تنقل البرسيم الحجازى مجففا إلى موانئ التصدير.

وكان وزير الرى والموارد المائية، حظر زراعة الأرز في محافظة الوادى الجديد، باعتباره من المحاصيل التي تستهلك كميات وفيرة من المياه بما يضر منسوب الخزان الجوفي كما دعا إلى زراعة محاصيل أخرى لا تضر المخزون وتحقق عائدا ماديا كبيرا كالقمح والذرة الرفيعة.
الجريدة الرسمية