رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا أخفقنا في فهمه بعد أن صار افتراضيا؟! (2)


ما من شك أن طفرات التقدم التكنولوجي وسهولة الاتصال وسرعته الفائقة خلقت نمطًا حياتيًا جديدًا لدى الشباب رواد التكنولوجيا وملاك نواصيها، وصار لديهم نمط مختلف من الأفكار والتصورات والتعبيرات والمفاهيم وربما المعتقدات.. ولابد أن نعترف بداهة أن من يملك فهم تلك المتغيرات، ويمسك بناصية التكنولوجيا فسوف يملك مفتاح هذا الجيل؛ ومن ثم يملك الحاضر والمستقبل، وهو ما أظنه لا يزال بعيدًا أو غائبًا إلى حد بعيد وكأن شيئًا لم يتغير..


وهنا يثور سؤال: هل يمكن التواصل مع شباب اليوم بلغة غير التي يجيدون استخدامها وفهمها، وكيف يمكن توجيههم وتوعيتهم وتعبئتهم للاصطفاف خلف قضايا هذا البلد وأولوياته بغير فهم لما يدور في عقولهم، وما يفضلونه من وسائل الاتصال ولغته ومفاهيمه وتعبيراته.. وما هي مخاطر فقدان مثل هذا التواصل على مستقبل هذا البد.. ولماذا لا تجد هذه الأولوية طريقها إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية بالبشر تنمية وتواصلًا.
الجريدة الرسمية