إيطاليا ترفع مستوى التأهب الأمني عقب هزيمة «داعش» في سرت
رفعت القيادة العامة لخفر السواحل الإيطالي حالة التأهب الأمني في موانئ البلاد اليوم الجمعة، تحسبًا لإمكانية انتقال عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، من مدينة “سرت” الليبية عبر البحر إلى السواحل الإيطالية وتنفيذها هجمات إرهابية.
وتأتي التخوفات الإيطالية عقب الهزيمة التي تعرض لها التنظيم في مدينة سرت الليبية قبل أيام، جراء العملية العسكرية التي بدأتها قوات حكومة التوافق الوطني الليبية قبل ثلاثة شهور.
وقال التليفزيون الرسمي الإيطالي اليوم: إن القائد العام لقوات خفر السواحل، الأدميرال فينتشنزو ميلونه، أصدر تعميمًا لكافة إدارات الموانئ في البلاد، لرفع مستوى التأهب الأمني، وفرض المزيد من الرقابة على المسافرين والمركبات.
وسيرفع مستوى التأهب الأمني من الدرجة واحد (المراقبة على 25% من المركبات والأشخاص) إلى الدرجة الثانية (يشمل 50 %)، من أصل ثلاث درجات.
وحسب التليفزيون الحكومي، فإن هذا الإجراء جاء “بناءً على اتفاق مع الحكومة، ممثلة في شخص وزير البنية التحتية والنقل غراتسيانو ديل ريو، حيث سيكون هناك تركيز أمني خاص على الموانئ في جنوب إيطاليا، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة أكبر من الساحل الليبي”.
ويكشف تحليل الاستخبارات في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن فقدان مجموعة 4 آلاف عنصر تابع لتنظيم “داعش”، من أصل 4 آلاف و500 كانوا متواجدين قبل شهر مضى في مدينة سرت الليبية، إذ لم يبق في المنطقة بعد القصف الأمريكي لسرت سوى 500 مقاتل، مما يعني أن الباقين قد انتشروا عبر الصحراء نحو دولتي تشاد ونجيريا، بينما قد يستعد البعض لعبور البحر نحو الشمال باتجاه إيطاليا إما لتنفيذ هجمات أو للبقاء كعناصر نائمة، وفق التقرير التليفزيوني.
ومن المقرر أن يطال التدبير الأمني الجديد، الآلاف من المسافرين القادمين عبر البحر إلى الموانئ الإيطالية، حيث ستشدد إجراءات تفتيش الأشخاص والأمتعة والمركبات باستخدام تقنيات الكشف عن المعادن.
والأربعاء الماضي، حققت قوات حكومة التوافق الوطني الليبية، تقدمًا كبيرًا في مدينة سرت باستعادتها أكثر من مقر، أبرزها مجمع قاعات “واغادوغو” الواقع في قلب المدينة، والذي يعد مقر القيادة لتنظيم “داعش” فيها، ومستشفى “ابن سينا” القريب من المجمع، ومصرف متاخما له.
