بالصور.. فيضانات إثيوبيا في صالح «مصر».. علاء النهري: يعطل بناء سد النهضة لمدة 5 أشهر.. يؤثر إيجابيا على السد العالي وارتفاع منسوب المياه ببحيرة ناصر.. وزيادة الأمطار بنسبة 90%
جاء فيضان النيل بإثيوبيا، ليسعد المصريين، في ظل إصرار الجانب الإثيوبي على تنفيذ مخططه للتأثير على حصة مصر من مياه النيل، بعد بناء سد النهضة، وكشف خبراء بأن الفيضان يصب في صالح مصر، ويعطل تنفيذ السد لعدة أشهر.
قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء: إن سقوط الأمطار الرعدية بغزارة منذ يوليو 2016 على إثيوبيا أدى إلى وجود فوائض عالية من المياه في أنحاء كثيرة من السودان وجنوب السودان وغرب إثيوبيا.
وأضاف النهري، في تصريح لـ« فيتو»، أن الأمطار أدت إلى حدوث فيضانات مدمرة لما يعترضها من مساكن أو طرق أو زراعات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستمر سقوط الأمطار بغزارة على غرب وجنوب إثيوبيا، وعليه فإن منسوب نهر النيل في إثيوبيا وجزئيا في السودان قد ارتفع وسيرتفع الأسبوع المقبل، مما يؤدى إلى تفاقم أخطار الفيضانات في مناطق عديدة في شرق السودان وبعض الأماكن جنوب وغرب إثيوبيا.
نتائج إيجابية
وأكد أن الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي للسد العالي، إذ إنها ستؤدي إلى عمل التوربينات بشكل طبيعي والحفاظ على المستوى الإستراتيجي من المياه، أما بالنسبة لسد النهضة ستؤثر على اكتمال الإنشاءات وتعطيلها لمدة لا تقل عن 5 أشهر.
وتابع: أدى هطول الأمطار الرعدية الغزيرة والمتكررة على مدى الأسابيع القليلة الماضية إلى حدوث الفيضانات على العديد من المناطق المحلية في غرب أفريقيا، وخلال الأسبوع المقبل من المتوقع هطول الأمطار بشكل كبير، مما يستوجب معه رفع درجات الحيطة والحذر من خطر الفيضانات.
زيادة الأمطار
وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية ترصد هطول أمطار رعدية غزيرة على الهضبة الإثيوبية، من المتوقع أن تصل في هذا الموسم إلى 3990 ملليمتر مع العلم بأن العام الماضى قد سجل أمطارا بواقع 2100 ملليمتر بزيادة متوقعة وقدرها 90% عن العام الماضى، مما ينبئ بقدوم فيضان فوق المتوسط إلى عالٍ.
منسوب المياه
وأشار إلى أن الفيضان سيؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه ببحيرة ناصر وتعويض جزء لا بأس به من المياه التي تم ضخها في مجرى النيل خلال العشر سنوات الماضية، وصور القمر الصناعى توضح الأمطار الرعدية على بحيرة تانا وهى منبع النيل الأزرق وأكبر بحيرة في إثيوبيا، تقع في الشمال الغربي للمرتفعات الإثيوبية.
كشف النهري أنه من المتوقع أن يزيد هطول الأمطار على إثيوبيا بشكل مرتفع جدا بأكثر من (150٪ من المعتاد) على غرب إثيوبيا خلال الأسابيع المقبلة.
انتشار الجراد
وأضاف الدكتور علاء النهري أن منذ أوائل يوليو لا تزال العديد من المناطق في شرق السودان وغرب إثيوبيا تواجه ما يقرب من 150 في المائة من مياه الأمطار زيادة عن معدلها الطبيعي.
وأكد أنه سقطت أمطار غزيرة أيضا على أجزاء من السنغال ومالي وجنوب موريتانيا خلال شهر يوليو، مما يتوقع معه زيادة أعداد الجراد التي قد تؤثر سلبا على زراعة المحاصيل بتلك البلدان المتأثرة بالفيضانات.
وأوضح أن هذه الفيضانات تركت زيادة كميات المياه كثيرا من المناطق المعرضة للفيضانات والتي تقع تحت أخطار كبيرة وجسيمة قائلا" لا يعلم مداها إلا الله وذلك خلال عدة أسابيع مقبلة".