رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم سلفي على لاعب الجودو المصري لمواجهته خصما إسرائيليا بالأوليمبياد.. قيادي طالبه بالانسحاب.. باحث إسلامي: مراوغة لأغراض سياسية للتغطية على لقاء «بكار».. «الأباصيري»: السلفيون مع

القيادي السلفي، سامح
القيادي السلفي، سامح عبدالحميد

دعا القيادي السلفي، سامح عبدالحميد، لاعب الجودو إسلام الشهابي المشارك في أوليمبياد ريو دي جانيرو، ريو 2016، برفض اللعب أمام منافسه الإسرائيلي.


وقال عبدالحميد في تصريحات صحفية له، إن على مصر أن تنسحب كما انسحبت السعودية التي رفضت اللعب أمام خصم إسرائيلي، لافتًا إلى أن هذا يعد تطبيعا رياضيا، وأن مجرد الموافقة على اللعب مع الخصم الإسرائيلي، انتصار لدولة الاحتلال في فرض نفسها وسحب اعتراف منا بشرعية وجودها وبحقها في الاشتراك في المسابقات العالمية كدولة ذات سيادة.

وتابع: "علينا أن ندرك حقيقة أنها كيان محتل مُغتصب للأرض، وإذا رفض الشهابي اللعب أمام اللاعب الإسرائيلي فقد انتصر عليه وعلى إسرائيل كلها".

لا تدخل ضمن التطبيع

قال هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، إن هجوم السلفيين على لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، المشارك في أوليمبياد ريو دي جانيرو، لأغراض سياسية وللتغطية على الجدل الذي أثير حول لقاء نادر بكار مساعد رئيس حزب النور وتسيبي ليفنى وزير خارجية الكيان الصهيوني.

وأوضح النجار في تصريح لـ"فيتو"، أنه لا يراه من قبيل التطبيع، فاللاعب ليس له دخل في اختيار من يواجهونه وهى مواجهة مفروضة عليه ولم يختر بإرادته مواجهة لاعب إسرائيلى كمن يختار بإرادته زيارة إسرائيل أو التطبيع معها والتعامل معها ثقافيًا واقتصاديًا.

وتابع: "أرى الانسحاب هنا عملًا سلبيًا وسيصب في صالح الإسرائيلى، بدون بذل جهد والأولى مواجهته وإلحاق الهزيمة به كما فعل أحد اللاعبين الأفارقة في مسابقات الجودو".

لا يحق لهم الكلام حول التطبيع

واستنكر الشيخ محمد الأباصيري، الداعية الإسلامي، هجوم السلفيين على لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي المشارك في أوليمبياد ريو دي جانيرو لمواجهته لاعب الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن لقاءات الدعوة السلفية مع الإسرائيليين، لا تعد ولا تحصى منذ سنوات عديدة سرًا وعلانية، مؤكدا أنه لا يحق لهم الكلام حول التطبيع من عدمه، وأن يتركوا الأمر لأهله فهذا شأن الدولة ترى فيه رأيها.

وقال الأباصيري في تصريح لـ"فيتو": "السلفيون في الحقيقة معدومو الحياء وليس في وجوههم قطرة ماء، وحديثهم عن التطبيع أسوأ من حديث العاهرات والفاسقات عن العفة والشرف".
الجريدة الرسمية
عاجل