رئيس التحرير
عصام كامل

مزاد الأرقام حول أعداد ضحايا فض «رابعة والنهضة».. «الإخوان» تزعم 3 آلاف ضحية.. «الأناضول»: 5 آلاف قتيل.. «هيومن واتش» تشارك في التصريحات المتضاربة.. و«القو

لحظة فض رابعة
لحظة فض "رابعة"

جزء من صناعة المظلومية لدى جماعة الإخوان هو تضخيم أعداد الضحايا، خلق الإشاعة وترويجها في أكثر من مكان لتصبح هي الحقيقة وما عداها كذب واضح، بتلك القاعدة تعاملت أنصار الجماعة مع الأعداد الحقيقية لضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة، الذي تحل ذكراه الثالثة 14 أغسطس في تلك الأيام.


ومنذ الانتهاء من اعتصامي رابعة والنهضة بدأت ما يسمى حرب التصريحات حول الأعداد التقديرية للضحايا وانقسم الأمر إلى فريقين، فريق برئاسة جماعة الإخوان ومؤسساتها الإعلامية، وفريق آخر يحاول تفنيد تلك الحقائق.

وجاءت أول التصريحات من ما يسمى بتحالف دعم الشرعية ليعلن أن إجمالي الوفيات نتيجة فض اعتصام رابعة فقط 2600 قتيل، الأمر ذاته أكدت المستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية.

لم تمر ساعات حتى صرح القيادي الإخواني محمد البلتاجي أن عدد القتلى وصل إلى 3 آلاف، فيما نشرت وكالة الأناضول التركية أن عدد القتلى وصل إلى خمسة آلاف ليكون ذلك أعلى رقم يتم الإعلان عنه منذ بدء الفض.

على الجانب الآخر شاركت مواقع أخرى في تقدير أعداد الضحايا فكان منهم موقع «ثورة ويكي» الموالي للجماعة والذي زعم أن عدد القتلي يتجاوز الـ900، وهو رقم قريب مما قدرته مؤسسة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان بعد أن زعمت في أكتوبر 2013 أن عدد الضحايا 985.

ومن جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن عدد القتلى 337.

الأرقام الرسمية
على الجانب الآخر كانت الإحصاءات الرسمية حاضرة منذ بداية فض الاعتصام فكان أول تصريح من وزارة الصحة التي قدرت أعداد القتلى بنحو 288 قتيلا، وارتفع الرقم إلى 333، وفقا للتقدير الذي قدمه المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي آنذاك، هشام عبد الحميد يوم 13 سبتمبر.

ثم أعلن الطب الشرعي، في 5 نوفمبر، أن إجمالي عدد الضحايا هو 377 قتيلًا، منهم 31 جثة مجهولة الهوية.

وبعد لجنة تقصي حقائق حسم المجلس القومي لحقوق الإنسان الأمر بمؤتمر صحفي حضره وسائل إعلام عالمية، أكدت فيه أن أعداد قتلى اعتصامي رابعة العدوية 632 قتيلا منهم 8 عناصر من الشرطة.
الجريدة الرسمية